بمناسبة الذكرى 67 لعيد الاستقلال؛ تم بثانوية رحال المسكيني بالبروج إقليم سطات يوم 19 نونبر 2022 تنظيم ندوة تاريخية بعنوان ” بلاد بني مسكين الاحتلال والمقاومة، رحال المسكيني نموذجا" ونشط فعالياتها كل من الباحثين عبد الله اميدي وأحمد الناهي، كما شاركت فيها التلميذة هبة العوادي، وقد استهل الندوة احمد الناهي محافظ مكتبة بني خلوك إقليم سطات (باحث في التاريخ ومترجم )بكلمة القاها نيابة عن مندوب المقاومة الذي تعذر عليه الحضور ،لينتقل احمد الناهي بعد ذلك في مداخلته الى عرض و تحليل لمراحل احتلال بلاد بني مسكين واهداف المستعمر من ذلك كاشفا عن وثائق و معلومات تنشر لأول مرة.
وكانت الندوة مناسبة أخرى لنفس الباحثين بعد مناسبة سابقة لهما عاشتها نفس المدينة البروج يوم الخميس 30 يونيو 2022، حيث كانت جمعية مواهب للثقافة والإبداع؛ قد أحيت لقاء تم خلاله عرض حول ” تاريخ بني مسكين من خلال الكتابات الأجنبية … التجربة والمسار."
وهكذا يتجدد اللقاء في 19نونبر مع الباحثين لينفضا الغبار عن مخطوطات ووثائق مهمة حول تاريخ المنطقة، وهما اليوم بصدد وضع اللمسات الأخيرة لترجمة كتاب “المسكينيون ” لصاحبه بول طوريس، وهو الكتاب الذي يعتبر مرجعا تاريخيا يعرف بقبيلة بني مسكين بعدما جلب الباحثان نسخته الفرنسية من المكتبة الوطنية الفرنسية للأرشيف
وقد أطر الندوة المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطني عبد العلي اسعيدي بحضور مديرة المؤسسة، وأطرها، وعدد من الفاعلين السياسيين والمدنيين وممثلي جمعيات الآباء وتلاميذ المؤسسة.
هذا وحرص الباحثان خلال عرضهما على الوقوف على خلفيات احتلال المنطقة؛ فذكرا أن ذلك يرجع لما تزخر به من ثروات طبيعية وخاصة كمجال غني بالفوسفاط، علاوة على موقعها الاستراتيجي كبوابة ومنفذ للولوج إلى مناطق تادلة وقلعة السراغنة، هذا إضافة الى ان البروج تشكل مرتعا اساسيا لسلالة الغنم من نوع الصردي ذي الجودة العالية، والتي أنشأ لها المستعمر ضيعة لقراقرة بتمويل من مشروع مرشال.
وانتقل الباحثان بعد ذلك إلى الحديث عن أسماء مقاومي وفدائيي منطقة البروج عاصمة قبائل بني مسكين والعمليات والمعارك التي وقعت بالمنطقة لصد وطرد المستعمر، لتختتم الندوة بقراءة التلميذة هبة العوادي نبده عن حياة الشهيد رحال المسكيني التي تحمل المؤسسة المحتضنة لاسمه والعمليات التي شارك فيها .
ووزعت في الأخير شواهد تقديرية على الباحثين مؤطري الندوة عبد الله اميدي وأحمد الناهي، والتلميذة هبة العوادي.
جانب من الندوة