الإبقاء على التوقيت المدرسي يقضّ مضجع الأسر والأساتذة في تيزنيت 

الإبقاء على التوقيت المدرسي يقضّ مضجع الأسر والأساتذة في تيزنيت  معاناة الاسر والتلاميذ بتزنيت مع التوقيت الصيفي
أفادت مصادر متطابقة من فدرالية جمعيات أمهات وآباء التلاميد أن المديرية الإقليمية للتعليم بتيزنيت  صدمت الآباء بقرار الإبقاء على التوقيت الصيفي، مشيرة أن الآباء  يخرجون في جنح الظلام مصطحبين أبنائهم للمدارس، ولم يفكر فيهم أحد.
خصوصا أن الفئة العمرية التي تلج للمدارس الإبتدائية لها خصوصيات وحساسيات كثيرة لم تكلف المديرية الإقليمية نفسها باصدار مذكرة إقليمية توحد التوقيت وتراعي خصوصيات الفئات الصغرى في الفترة الشتوية، وحمي المنظومة التربوية من التخبط الذي لم تعشه من قبل.
 
 وتساءل مصدرنا: " لماذا لم يجتمع المدير الإقليمي بالنقابات والمفتشين، وما الأسباب الحقيقية لتماطله في إصدار مذكرة التوقيت الستوي؟!”.
 
فيما أوضح الناشط الحقوقي والأمازيغي عمر أوزكان، أن المنظومة التربوية بتيزنيت تدبر بشكل عشوائي، ما تسبب في حالة من التوثر والغليان في صفوف الأطر التربوية، والمفتشين التربوين، وأطر إدارة المؤسسات التعليمية، ينضاف له غليان الأسر المكلومة، نتيجة إدراكهم للتراجع الخطير الذي يهدد مستقبل فلدات أكبادهم. مضيفا أن تسويف المديرية الإقليمية واستفزاها للأسر تجاوز الحدود، بعد امتناع المسؤولين عن استصدار مذكرة التوقيت الشتوي، بما يراعي وتستدرك ما تم التغافل عنه سابقا في مذكرة التوقيت في بداية شتنبر من هذا الموسم، خصوصا توقيت يوم الجمعة.
وشدّدت نقابيون في اتصالهم بموقع "أنفاس بريس" على أن هذه المذكرة التي أسقطت منها الإيديولوجيا، والميول السياسية، ونعرة الانتماء في توقيت يوم الجمعة، الذي تجاهل خصوصيات هذا اليوم، وموقع شعيرة صلاة الجمعة، ومكانتها في قلب ووجدان آلاف الأسر التيزنيتية يضيف ذات المصدر. مستنكرين كيف يتجرأ من أسندت له وزارة التربية الوطنية مهمة تدبير الشأن التعليمي أن يضرب بعرض الحائط منظومة ونسق القيم التي حددها المنهاج الدراسي بشكل واضح؟. وكيف يتعمد حجز آلاف التلاميذ بالفصول الدراسية تزامنا مع وقت أداء شعيرة صلاة الجمعة،فيما أن توقيت خروجهم يتجاوز توقيت آذان صلاة المغرب.
 
وزاد الناشط الحقوقي عمر أوزكان أن "السياق يؤكد إهمال المدير الإقليمي واجباته، وتنصله من تحمل مسؤولية إصدار مذكرة إقليمية توحد التوقيت إقليميا، وتضع حدا للعبث".
ودعا محاورنا إلى "تعيين لجنة مختصة من الكفاءات المختصة، لدراسة الأمر إداريا وتربويا".       
                 
وشدّد المصدر ذاته على أن ذلك يستوجب الأخد بعين الاعتبار خصوصية المرحلة، والاستفادة من تجربة المديريات التي اجتهدت واستشارت مديرية المناهج، وتخلصت من عقدة التعصب إداريا وتربويا ل30 ساعة، عل اعتبار علة انهاكها للمتعلمين والمدرسين بالسلك الإبتدائي وللأسر على حد سواء.
 
وللإشارة فقد أثار قرار المدير الإقليمي المهدي الرحيوي، تثبيت الساعة الصيفية بشكل مستمر، وتسويفه في إصدار مذكرة التوقيت الشتوي، وتوقيت يوم الجمعة غضب وغليان عدد كبير من الأطر التربوية والإدارية وهيأة التأطير والمراقبة التربوية، والنقابات، إسوة بآلاف الأسر التي اعتبرت أن هذا القرار لم يراع مصالح المتعلمين، و سلامتهم الصحية، والأمنية، والنفسية، والتربوية، بحسب تعبير المصادر ذاتها.