قال الدكتور الطيب حمضي في تصريح خاص بجريدة "أنفاس بريس" إن عدد حالات كوفيد بدأت في الارتفاع بالمغرب في الأسبوع الأول من شهر نونبر 2022، موضحا أن الحالات الجديدة تضاعفت لمرتين. كما أن معدل إيجابية التحاليل هي أيضا في في الارتفاع.
وتابع الدكتور حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والأنظمة الصحية، أن هذه الارتفاعات تهم بالخصوص مدن الدار البيضاء والرباط والنواحي، بحكم الثقل السكاني والأنشطة البشرية بهذه المدن، معتبرا أن كل هذا مؤشرعلى موجة جديدة لكوفيد، كان من المتوقع ظهورها بالمغرب في شهر أكتوبر الماضي، لكن بقاء الحرارة مرتفعة في شهري شتتبر وأكتوبر منع ذلك وأخر الارتفاع في عدد الحالات، مما يعني أن انخفاض درجة الحرارة يوازيه ارتفاع في عدد حالات كوفيد. إضافة إلى أن برودة الطقس تدفع الناس إلى البقاء في منازلهم لفترة أطول وتمنعهم من فتح النوافذ سواء داخل المنازل أو مكاتب العمل أوالمدارس، وهي عوامل مهمة لانتشار كوفيد ونزلات البرد وأنفلونزا المسنين وأمراض أخرى.
لكن الدكتور حمضي طمأن الرأي العام الوطني بالقول إن الحالات الخطيرة مازالت ضعيفة، وأنه لايتوقع خطورة على الصحة العامة أو ضغطا على المنظومة الصحية وأقسام الإنعاش، لأن أكثر من ثلثي المغاربة خضعوا للتلقيح واكتسبوا مناعة مشتركة بسبب اللقاح أو بسبب الإصابة السابقة، مشيرا إلى هناك أشخاصا يظلون معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالوباء، وهم الحاملون لأمراض مزمنة مثل السرطان والسكري والضغط الدموي وغير الملقحين..
ولذا، دعا الدكتور حمضي الجميع إلى استكمال الجرعات الثلاث وإلى احترام الاحترازات التي أصبحت معروفة وأولها استعمال الكمامة داخل الأماكن العمومية..أما بالنسبة لمن ظهرت عليهم أعراض كوفيد، فعليهم أن يبقوا في بيوتهم ويكتبها العلاج الطبي، ينصح الدكتور حمضي في ختام تصريحه.
الدكتور الطيب حمضي