طال انتظارها لأزيد من 20 سنة..هل تراجعت جماعة مكناس عن إحداث مقبرة بحي البساتين ؟(مع فيديو)

طال انتظارها لأزيد من 20 سنة..هل تراجعت جماعة مكناس عن إحداث مقبرة بحي البساتين ؟(مع فيديو) العقار المخصص لإحداث المقبرة بحي البساتين بمكناس
لماذا تصر جماعة مكناس على تهميش حي كبير من حجم البساتين الذي تضاهي ساكنته ( 80 ألف ) تعداد ساكنة جماعة ويسلان الحضرية المتاخمة ؟ هذا هو السؤال الذي تطرحه عدد من فعاليات البساتين التي سبق لها أن نظمت عدد من المسيرات والوقفات الاحتجاجية وتقدمت بالعديد من المراسلات والعرائض الاحتجاجية للمطالبة برفع الحيف عن هذا الحي.
فحي البساتين يعاني من تردي كبير للبنيات التحتية ومن خصاص مهول في البنيات الصحية والتعليمية والمرافق الثقافية والرياضية، ومن غياب ملحوظ للإنارة العمومية بل الأنكى من ذلك أن حي البساتين يفتقر إلى مقبرة لدفن أموات المسلمين منذ تاريخ إغلاق مقبرة الشهداء عام 1994، ورغم موافقة  لجنة التعمير والمآثر التاريخية وسياسة المدينة والبيئة بجماعة مكناس بتاريخ 29 مارس 2022 على الدراسة والموافقة المبدئية على اقتناء بالتراضي قطعة أرضية تابعة لوكالة المساكن والتجهيزات العسكرية من أجل إحداث مقبرة ومصلى، والتصويت بالإجماع في دورة أبريل 2022 على مقترح اقتناء العقار الذي عاينته " أنفاس بريس " في زيارتها للمنطقة، فإن الترقب وبعد مرور سبعة شهور على التصويت على هذا المقترح لازال سيد الموقف، في ظل وجود مخاوف من أطماع للوبيات العقار التي يسيل لعابها بالنظر لموقع العقار بالقرب من البساتين 7، حيث لم تخفي مصادر " أنفاس بريس " وجود تحركات حثيثة لهذا اللوبي من أجل الإستحواذ على العقار المذكور والذي تبلغ مساحته تسعة هكتارات من أجل تحويله الى تجزئات سكنية تحت مسمى " البساتين 8 " على أن يخصص للمقبرة عقار آخر على حدود التماس مع الثكنة العسكرية، ولعل ما يعزز هذا الطرح هو كون جميع الجهات المعنية تحاول التملص من المشروع، ورمي الكرة في شباك الطرف الآخر عبر اتهامه بعرقلة المشروع، فبينما تتهم بعض الجهات وكالة التجهيزات والمساكن العسكرية بعرقلة تسليم العقار، تؤكد بعض المصادر بهذه الأخيرة أن الأمر يتطلب إجراءات ومساطر خاصة ينبغي تنفيذها من أجل مباشرة عملية التسليم، ليظل المواطن في آخر المطاف ضحية هذا التضارب، علما أن العقار المذكور مدرج ضمن تصميم التهيئة المصادق عليها مؤخرا من طرف جماعة مكناس كعقار كمقبرة لدفن أموات المسلمين، وهو ما يعني استمرار معاناة ساكنة البساتين من أجل دفن أمواتهم عبر قطع مسافة طويلة نحو مقبرة ويسلان أو مقبرة عين الشبيك، أو تحمل مصاريف حجز سيارة خاصة لنقل الأموات، وهي إمكانية غير متاحة للغالبية العظمى من ساكنة الحي، علما أن جماعة مكناس لا تتوفر إلا سيارتين لنقل الأموات.
 
رابط الفيديو هنا