ورد المكتب الوطني للنقابة المذكورة، في "بيان استنكاري" توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، على تصريحات بنكيران التي أطلقها، خلال لقاء تواصلي مع أعضاء حزبه بمدينة فاس يوم الأحد 30 أكتوبر 2022، وأعلن فيها أنه ضد الزيادة التي أقرتها الحكومة مؤخرا في أجور الأساتذة الباحثين، وذهب أكثر من ذلك حين قال إن هذه الزيادة "إرشاء للنخبة".
وقال المكتب الوطني، الذي لم يشر إلى صاحب التصريحات بالاسم، مثلما لم يشر إلى اسم حزبه، واكتفى بعبارة "أمين عام حزب سياسي مغربي"، (قال) إنه "يشجب بقوة الاتهام الخطير والتأويل المتحامل، الذي يستهدف مهنة الأستاذ الباحث، وينم عن جهل بجسامة المهام الموكولة إليه، وعدم اكتراث بتقهقر وضعيته الاعتبارية والمادية".
واعتبر المكتب الوطني للنقابة، في بيانه الاستنكاري، أن الزيادة المرتقبة "لا ترقى إلى انتظارات الأساتذة الباحثين، الذين ظلت أجورهم مجمدة لما يزيد عن عشرين سنة".
البيان الاستنكاري، الذي لم يصدره المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي إلا بعد مرور خمسة أيام على التصريحات المثيرة لبنكيران، والتي خلفت غضبا عارما في صفوف الأساتذة الباحثين، لم يقف عند تصريحات هذا الأخير، بل إنه لم يفوت الفرصة للرد على من يربط وجود هذه النقابة بحزب العدالة والتنمية، حيث يسود في أوساط التعليم العالي بأنها "نقابة البيجيدي".
ففي الوقت الذي أفرد البيان الاستنكاري فقرة واحدة للرد على التصريحات الخطيرة لبنكيران، خصص فقرتين للرد على من يتحدث عن علاقة النقابة المغربية للتعليم العالي بحزب بنكيران.