يُغطي الماء أكثر من 70% من سطح الأرض، وأكثر من 2% يتجمّد إلى ثلج عندما تنخفض درجة حرارة الماء إلى نحو درجة الصفر سلسيوس أي ما يساوي 32 درجة فهرنهايت، والثلج عبارة عن ماء متجمد وتكون حالته الفيزيائيّة صلبة، وسمكه رقيق جدًا أو سميك، ويتكون على البحيرات والأنهار والمحيطات في الطقس البارد، وعندما تقترب درجة الحرارة من درجة تجمد الماء تبدأ جزيئات الماء بالتوسع والتمدد، فيزداد حجمها، وهذا يمكن أن يشكل ضغطًا عندما يتجمد الماء في المساحات الصغيرة، وهذا ما يفسر سبب تفجّر الأنابيب المعدنيّة التي تحتوي على الماء عندما يتجمد داخلها، ويمكن للجليد أن يكسر الصخور؛ لذلك له دور مهم في عمليات التجوية، ونتيجةً لزيادة حجم الثلج فإن كثافته تكون أعلى من الماء السائل لذلك يطفو للأعلى على السطح حيث يمكن ملاحظة جبال جليدية تطفو على سطح الماء، وللثلج استخدامات عديدة من ضمنها بعض الاستخدامات العلاجية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن فوائد الثلج وأضراره.
فوائد الثلج
يمكن أن يستخدم الثلج لأغراض صحية عديدة، وذلك عن طريق تطبيقه على أماكن ومناطق في الجسم، وهذا ما يعرف بالعلاج بالثلج أو العلاج بالتبريد، وينصح عند تطبيق الثلج على الوجه وضعه في قطعة قماشية أو كيس بلاستيكي وعدم استخدامه مباشرة على الوجه، وخلال عملية تدليك الوجه ينصح بارتداء قفازات، ولا توضع مكعبات الثلج أكثر من ساعة على الجلد، ولتحقيق فائدة أكبر يمكن تجهيز مكعبات ثلج بالخيار أو الشاي الأخصر، ومن فوائد الثلج:
يساعد استخدام الثلج في علاج إصابات الكدمات من أجل تخفيف الألم وذلك عن طريق تقليل نشاط الأعصاب بشكل مؤقت، وتقليل التورم حيث يعمل على تقليل تدفق الدم، وتسريع الشفاء الوظيفي من خلال تعزيز شفاء الأنسجة الرخوة.
إغلاق المسامات في البشرة مما يساعد في تقليل إنتاج الزيت منها بالتالي يساعد في تخفيف حب الشباب، ولكن يجب تغيير الثلج وذلك لمنع نشر البكتيريا من جزء إلى آخر في الوجه.
تهدئة حروق الشمس.
يقلل التورم والالتهاب ويقلل الطفح الجلدي ولدغات الحشرات.
يقلل علامات الشيخوخة والتجاعيد.
يعزز من نضارة وتوهّج البشرة.
تقليل الانتفاخ تحت العين، ويتم ذلك بوضع كمادة باردة على المنطقة مع الضغط الخفيف لعدة دقائق.
أضرار الثلج
العديد من الناس يرغبون في تهدئة أنفسهم أو الشعور بالانتعاش، ومن العادات التي يقوموا بفعلها هي أكل الثلج أو إضافة الثلج إلى مشروباتهم وأيضًا بعض الناس يساعدهم امتصاص مكعبات الثلج في التخفيف من أعراض جفاف الفم، ولكن الرغبة الدائمة بتناول الثلج أو قرقشة مكعبات الثلج بالأسنان قد تؤذي الأسنان أو تكون دليل على وجود حالة صحية، وقد تعود هذه الرغبة في تناول الثلج إلى حالة تدعى بالبلعوم "pagophagia" أو بالبيكا "Pica" وهي حالة تتصل بالمصابين بالتوحد أو انفصام بالشخصية وهي رغبة بتناول الأغذية التي لا يوجد قيمة غذائية لها، وأيضًا قد تكون بسبب نقص الحديد، وفي دراسة لأشخاص مصابين بفقر الدم قد وجدوا بأن 13 شخص من أصل 81 مصاب بحالة البلعوم، وقد تم إعطاء بعض من هؤلاء الأشخاص مكملات الحديد وقد توقف لديهم هذه الشعور بالرغبة الشديدة بتناول الثلج، فيما يأتي أضرار الثلج:
مشاكل غذائية ومضاعفات لفقر الدم
إن الأشخاص الذين يرغبون بشدة في تناول الثلج قد يتناولون الثلج بكمية كبيرة ولا يدركون ذلك، وإضافة السكر والنكهات إلى الثلج قد يسبب زيادة في الوزن أو مشاكل أخرى مرتبطة بتناول السكر بشكل كبير وهي من أضرار الثلج، وأيضًا الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم بسبب الحديد وقد تركوا دون علاج قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات ومشاكل صحية وهي من أضرار الثلج، وما يأتي مضاعفات التي قد يسببها فقر الدم:
تضخم في عضلة القلب أو فشل عضلة القلب.
مشاكل ومضاعفات في الحمل مثل الولادة المبكرة أو أن يكون وزن الطفل جدًا قليل.
يزداد خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات عن الأطفال.
توقف النمو لدى الأطفال او مشاكل في النمو لديهم.
مشاكل في الأسنان
إن الأسنان البشرية غير مصممه للبلاء الناجم عن تناول كيس أو قوالب من الثلج كل يوم، ومع مرور الوقت من تناول الثلج بشكل كبير قد يؤدي ذلك إلى تأذي وتلف المينا للأسنان؛ إن المينا تعد أقوى جزء في الأسنان فهي تغطي الطبقة الخارجية لكل سن وتحمي داخل الأسنان من التسوس والتلف، وعندما تتآكل مينا الأسنان تصبح الأسنان جدًا حساسة للمواد الباردة والساخنة وأيضًا تزيد خطر الإصابة بالتجويف والتسوس بشكل ملحوظ وهي من أضرار الثلج.