أوباما يفشل في وقف" الإبادة الجامعية" بأمريكا

أوباما يفشل في وقف" الإبادة الجامعية" بأمريكا

وهو يمضي ولايته الثانية، لم يتمكن رئيس أقوى دولة في العالم على وضع حد للمجازر التي تشهدها جامعات الولايات المتحدة الأمريكية. هذا المشهد الذي صار علامة مميزة للجامعات هناك، وسيناريو شبه معتاد في الحياة اليومية للطلبة ورفيق تخوفاتهم من أن يفاجئوا في أي لحظة بهذا أو ذاك يشهر سلاحه الناري مستهدفا من ساقه القدر للتواجد أمامه لحظتها، إلى درجة تحولت معها تلك الفضاءات العلمية إلى مقابر جماعية ومسارح للعنف والترهيب سواء بالساحات أو المدرجات أو مساكن الطلاب. ولو أنه من الصعب تحديد عدد الجرائم التي اقترفت بهذا الخصوص، فإن القاسم المشترك الذي يظل يجمعها هو حصدها لضحايا من الجنسين ومختلف الأعمار ودون تعيين مسبق للضحايا، كما حدث مثلا في واقعة جامعة كاليفورنيا التي قتل على إثرها 7 أشخاص وأصيب 3 آخرين من طرف رجل أربعيني، أو تلك التي أودت بحياة 27 قتيل خلال دجنبر سنة 2012.

وبرأي متتبعين، فإن تنامي الظاهرة واستفحالها على نطاق واسع أمام عجز كلي لدركي العالم عن تجفيف منابعها، ينفي أي حاجة للاستغراب بشأن عدم فلاح الرئيس الأمريكي في تفعيل أحد أبرز وعوده منذ دخوله البيت الأبيض عام 2009، والمتمثلة في إغلاق معتقل غوانتانامو، بعد أن ظل متحفظا عن تقديم خارطة طريق واضحة في هذا الشأن، ومكتفيا بتجديد النوايا كلما سمع خبر إضراب المعتقلين عن الطعام.