في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد العدد المجند أمنيا لإعدام براريك السكن العشوائي بالمملكة، تم استنفار 1200 من قوات رجال الأمن، يوم الثلاثاء 3 يونيو 2014، للسهر على هدم 42 براكة بكاريان سنطرال في منطقة الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء. وهي العملية التي استدعت من الجهات المسؤولة تسخير أغلب تصنيفات حفظ الأمن المعروفة وطنيا من فرق التدخل السريع، والهيأة الحضرية ،والشرطة القضائية، والاستعلامات العامة، والمخازنية، والوقاية المدنية، بالإضافة إلى أعوان السلطة والقواد والخلفان، مصحوبين بالنيابة العامة في شخص نائب وكيل الملك الأستاذ أوبايك.
وتعزي مصادر مسؤولة هذا الاستنفار الهائل إلى خصوصية المجال المستهدف سواء من حيث شساعة كاريان سنطرال والتي تصل إلى 34 هكتار، أو بفعل طبيعة مكوناة المجال المجاور التي تضم مجموعة من الأسواق الشعبية العشوائية والفراشة المحاطين بتجمعات سكنية ونقاط عمرانية كثيفة سكانيا. لذا، يضيف المصدر، كان طبيعيا اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة تفاديا لأي انفلات محتمل، خاصة وأن جميع إجراءات الإخبار القبلي قد تمت بشكل قانوني للقاطنين على أساس مشروعية تنفيذ الأحكام القضائية القاضية بالإفراغ. وبذلك، تكون عملية الهدم قد احتاجت إلى حوالي 28 رجل أمن لكل براكة، مكلفة نحو 35 رجل أمن في الهكتار الواحد في ذلك الإنزال الذي أسفر عن اعتقال 24 فردا.