" رائع هذا المهرجان ولأول مرة أعرف الشيء الكثير عن المغرب". هكذا صرح أحد الإيطاليين الذين حضروا أجواء المهرجان المغربي الايطالي الذي نظم تحث الرعاية الملكية.
وترأس افتتاح المهرجان عبد الله الخزرجي، رئيس المؤسسة والمنظم الرئيسي بتعاون مع جمعية رباط الفتح. وبدات فعاليات المهرجان في دورته العاشرة بحفل عشاء بحضور 400 شخصية إيطالية ومغربية وبمشاركة قيادات حزبية تترأس بلديات إيطالية، بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي المغربي على رأسهم سفير المملكة المغربية وقنصل الجهة.
تميز افتتاح المهرجان بعروض غنائية متنوعة أبهرت الجميع بالإضافة إلى وجبات رائعة من المطبخ المغربي والايطالي.
ويعد هذا المهرجان فرصة كبيرة للتعريف بالثقافة المغربية الراسخة بموروث من التقاليد المتناقلة من جيل إلى جيل وغنى الإرث الحضاري للمملكة المغربية باعتباره المهرجان الوحيد بايطاليا د الذي تتنوع فقراته بين ماهو اجتماعي وثقافي ورياضي وفني واقتصادي، حيث احتضنت فعالياته مدن تريفيزو والبندقية وبادوفا، من خلال فقرات متنوعة وغنية استقطبت جمهورا كبيرا من كل أنحاء ايطاليا والتي استمرت من من 12 الى 16 اكتوبر 2022.
وبهذه المناسبة تم التوقيع على اتفاقية بين جامعة بادوفا بإيطاليا وجامعة محمد الخامس بالرباط، لتطوير شراكة بين الأجيال الشابة ولقاءات في المقهى الأدبي.
وفي ندوة جمعت خبراء دوليين حول الذين نددوا بانتهاك مرتزقة البوليساريو لكل استغلال أطفال مخيمات الاحتجاز بتندوف بشكل مناقض للادأعراف والقوانين الدولية، ندد المشاركون باستغلال الانفصاليين للاطفال وتجنيدهم العسكري في الملف المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما نظمت ندوة على هامش الدورة العاشرة من المهرجان المغربي-الإيطالي حول فرص الاستثمار في المغرب بمشاركة عدد من رجال الاعمال الإيطاليين و قيادات شابة مغربية في مجال الاعمال تم خلالها الحديث عن البيئة النموذجية للاستثمار في المغرب.
وشهد المهرجان حضور فنانين سينمائيين وعرض افلام سينمائية من أجل التعريف بالسينما المغربية، تم خلاله تكريم الممثلة الكبيرة ماجدولين الادريسي وكذا الممثل و الصحفي مراد العشابي.
وتجاوب الحضور المتميز من الجمهور مع الفنانين المكرمين وكذا الفنان الكبير دالاس والبشير واكين بمشاركة فنانين ايطاليين ومغاربة أمتعوا الحضور بامسيات فنية، أبانت عن التنوع الهائل للموسيقى المغربية من عبيدات الرمى وولد بوعزاوي و كذا شاب السيمو التي تختلف في سياقاتها التاريخية وطبيعة نشأتها والظروف التي ساعدت على إيجادها نتيجة تنوع الثقافات التي تزخر بها المملكة .
وفي تصريح لعبدالله الخزرجي رئيس مؤسسة المهرجان المغربي الايطالي، أكد أن رسالة المهرجان هو خلق تواصل بين البلدين والدفاع عن الثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة الترابية وإيصال رسائل الى الشعب الإيطالي أن المغرب بلد السلام والتسامح والتلاقح الحضاري.