نورالدين بلوقي: الخطاب الملكي كان بحق اللبنة الأولى في مسلسل تنمية الحسيمة

نورالدين بلوقي: الخطاب الملكي كان بحق اللبنة الأولى في مسلسل تنمية الحسيمة

يرى نور الدين بلوقي، رئيس جمعية الحسيمة 2014، أن الهدف من الاحتفال بمرور 10 سنوات على الخطاب الملكي بالحسيمة، هو اعتراف بجهود الملك في الريف، رغم أن هناك مؤشرات قوية تؤكد أن الحسيمة خارج رادار التنمية..

 

حاوره: عبد المجيد بن الطاهر

 

+ نظمت جمعية الحسيمة 2014، احتفالا بمرور عشر سنوات على الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك يوم 25 مارس 2004 من الحسيمة، فماهي دواعي و أهداف هذا الاحتفال؟

- إن الهدف الأول من هذا الاحتفال، هو الامتنان الكبير والشكر الجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية المولوية التي خص بها منطقة الريف عموما والحسيمة خصوصا، حيث لم يذخر جهدا في تقديم الدعم والمساندة، بدءا بالتفاتته الإنسانية النبيلة بحضوره المبارك للمنطقة مباشرة بعد وقوع النكبة وإقامته الميمونة بيننا، الشيء الذي كان له الوقع الايجابي الكبير في نفوس رعاياه الراضين بقضاء الله وقدره، وهذا ما زادهم إلا يقينا بتلاحمهم مع ملكهم في السراء و الضراء، إضافة إلى خطابه التاريخي الذي نحتفل به اليوم، والذي أعطى من خلاله أمره المطاع للحكومة بالانكباب الفوري على إعداد مخطط تنموي مندمج وهيكلي، على المدى المتوسط والبعيد، من أجل تأهيل إقليم الحسيمة، وإعمار منطقة الريف. هذا الخطاب الذي كان بحق اللبنة الأولى في مسلسل ورش التنمية التي عرفته المنطقة الا يعد هذا سببا كافيا للاحتفال.  

+ الاحتفال يعني أن الحسيمة دخلت زمن التنمية ونفض الغبار عنها ، لكن في الواقع ما زالت هناك مؤشرات قوية تؤكد أن الحسيمة خارج رادار التنمية سواء على مستوى التعليم أو في القطاع الصحي، أو على مستوى البنيات التحتية المتجلية أساسا في غياب المسالك والطرقات التي تمكنها من فك العزلة التجارية والاقتصادية... فكيف تقرأ هذه المفارقة بالموازاة في سياق الاحتفال بمرور 10 سنوات على الخطاب الملكي؟ 

- لا يمكن القول إن الحسيمة خارج رادار التنمية، لأننا بهذا القول نكون مجحفين في حق كل ما تحقق خلال هذه العشرية من أوراش التنمية المستدامة والمشاريع التنموية التي أعطى صاحب الجلالة انطلاقتها، مثل المركبات السوسيو-ثقافية والرياضية والمشاريع السياحية والتجهيزات الأساسية من الكهرباء والماء الصالح للشرب وتدبير النفايات الصلبة، وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها في المغرب والمتعلقة بالمناطق المؤهلة للتعمير، وإنجاز الطريق الساحلية وإعطاء الانطلاقة للطريق السريع الحسيمة تازة الذي نتمنى أن تنتهي أشغاله في آجال معقولة، وأوراش همت العالم القروي.

لكن ربما نقول إن هناك سوء التسيير لبعض المشاريع الكبرى التي استنزفت ملايير الدراهم، لكنها لم ترق إلى مستوى الأداء الجيد، مثل المحطة البحرية ومطار الشريف الإدريسي، وهو الشيء ذاته بالنسبة لبعض المؤسسات الصحية أو التعليمية. فنقص الموارد البشرية أو خلل في التسير ينعكس سلبا على مردودها ويجعلها لا تواكب ورش التنمية.