جاء ذلك في أعقاب اللقاء الذي تم بين وزيري خارجية الجزائر"رمطان لعمامرة"، والفرنسية"كاترين كولونا"، وهو اللقاء الذي تم على هامش الزيارة التي قامت بها الوزيرة الاولى الفرنسية"إليزابيت بورن"، للجزائر يومي 9 و10 أكتوبر2022 على رأس وفد حكومي واقتصادي مهم.
هذه الزيارة التي تأتي في سياق جفاء بين البلدين عقب تهكم الرئيس الفرنسي ماكرون من حكام الجزائر بخصوص استغلال ملف الذاكرة، وكذا اتهام الرئيس تبون لفرنسا بكونها ذات نزعة استعمارية.
إلا أن المتغيرات الجيواستراتيجة الإقليمية فرضت على البلدين تجاوز جفائهما حتى لا يتم السماح للمغرب بانتهاز المزيد من الفرص، علما أن زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية للجزائر كادت أن تلغى بسبب استضافة قناة "c news" الفرنسية لرئيس جمهورية القبايل فرحات مهني، فتدخل الرئيس ماكرون شخصيا في آخر لحظة وأمر رجل الأعمال، بولوري، مالك القناة، بإلغاء البرنامج دقيقتين قبل بدءه، مما يعد تدخلا في الصحافة وتوجيهها من قبل الإليزيه.