عندما تكذب باريس في "تكذيبها" حول منع رئيس القبايل من المرور على قناة فرنسية

عندما تكذب باريس في "تكذيبها" حول منع رئيس القبايل من المرور على قناة فرنسية فرحات مهني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
إن كانت السفارة الفرنسية بالرباط عنونت أسطرا لها ب "تكذيب"، فالأمر يعد سقطة مدوية، لا تقل عن سقطة منع رئيس جمهورية القبايل من المرور عبر قناة فرنسية جتى آخر لحظة.
السقطة وما فيها، "تكذيب"، مرفوض شكلا ومضمونا، فأما شكلا، هو أن الأولى بإصدار تكذيب واقعة منع مرور فرحات مهني، رئيس جمهورية القبايل على الإعلام الفرنسي، هي قناة "سي نيوز"، وليس سفارة باريس في الرباط، ما دام ان الانتهاك الحقوقي وقع على الأراضي الفرنسية وليس الرباط أو الداخلة، وهذه هي السقطة الموضوعية لبلاغ التكذيب الفرنسي، إذ ما علاقة المغرب وصحافته بهذا المنع، إلا إذا كانت السفارة لديها معلومات استخباراتية أن فرحات مهني من مواليد وجدة، حتى تصف منعه ب "الادعاءات"، إذ الأولى بوصف "الادعاء" هو التكذيب الفرنسي في حد ذاته، ولعل، بل والأكيد، أن مقاطع الفيديوهات تبين بشكل جلي استقبال فرحات مهني باستوديو القناة، والوصلة الإشهارية للبرنامج، وكيف منع من المرور دقائق قبل البث المباشر، فهل كل هذا يكذبه "التكذيب"؟ وهل من صدقية لما جاء في "التكذيب"، كون "فرنسا ملتزمة بدعم حرية الصحافة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم"! إنه الكذب الفاضح.