الندوة كانت مناسبة لتوضيح أسس وماهية مبادرة بناء إطار جامع لمغاربة الهجرة مفتوح للجميع، منفتح على كل الكفاءات. كما تم التأكيد على الطابع الديمقراطي لهذا الإطار، وأنه إطار تنويري تقدمي و مستقل عن كل المؤسسات، كيفما كان نوعها، سواء التي تنتمي للمجتمع المدني من أحزاب و نقابات و جمعيات أو التي تنتمي للمؤسسات التابعة للدولة، ببلدان الإقامة أو البلد الأصل.
و لقد عالج المتدخلون مختلف جوانب موضوع الندوة، حيث تم التركيز على واقع الهجرة المغربية بإيطاليا و عواقب فوز اليمين المتطرف وتحالفه مع اليمين إثر الانتخابات العامة الأخيرة، كما عبر الشباب الحاضرون عن عمق تشبثهم بالهوية والثقافة المغربية المتفتحة والمتنورة الى جانب تشبثهم بهوية بلد الاستقرار.
وفي ختام الندوة أشاد الجميع بالحوار والنقاش الذي ساد والإرادة المشتركة في المزيد من اللقاءات، لجمع كل الطاقات الفاعلة لصالح الهجرة المغربية.
وعلى هامش الندوة، اجمعت الهيئة التأسيسية لبرلمان الهجرة المغربية للتذكير بمواقفها الثابتة المتعلقة بالمشاركة السياسية لمغاربة المهجر انطلاقا من دوائر انتخابية بمختلف دول الاستقرار، وبتمثيلها في مجلس الجالية المغربية في الخارج في صيغته الجديدة المرتقبة عن طريق الاقتراع بمعايير الديمقراطية والشفافية و النجاعة، و بمجالس الحكامة الأخرى وبنفس المعايير.