عبد الله الكوا: تأملات من واقع التنمية المزعومة بوادي النون

عبد الله الكوا: تأملات من واقع التنمية المزعومة بوادي النون محمد عبد الله الكوا
عندما تتوفر الإرادة تتحقق المشاريع ، أقول هذا الكلام مقارنا بين إرادة أن تبنى محكمة الإستئناف بكلميم بمواصفات جيدة ظاهرة عليها وبادية للعيان، وأن يزرع الشجر وتبليط الجنبات، وتفتح مآرب السيارات ومواقفها؛ وفي الأخير وفي ظرف قياسي تدشن وقد نظف كل محيطها كما يليق بمؤسسة عمومية من حجمها..
 
بنيت محكمة الإستئناف بكلميم على أرض تجاورها أراضي عارية شاسعة حرمت من أي مشروع آخر، فقد تم التنظير لحي إداري على هذه الأرض ولم يكن، وتحدث الكاذبون عن مدارة كبيرة في مشروع موعود، وبقيت تلك وعود محاها الزمان، ونسيها الإنسان ومازالت الطريق الشمالية من ولاية الجهة، مركنا للسيارات من كل الأصناف والحال أن أضعف شيء يمكن القيام به هو فتح موقف للسيارات  يكون محاذيا للطريق بين الولاية والخلاء الشاسع.
 
كما أن هذا "الفتح" المامول سيمكن كل من يقصد الإدارات الرسمية والإدارات الساكنة في عمارة المنتخب الشهير من تنظيم المجال وهذا لايحتاج في الحقيقة إلى ميزانية ولا نصفها. ويمكن أن يكون مجانا من مقاولي الصحبة المستنفدين المتمكنين بقرب أسيادهم من كعكة هذه البلاد التعيسة. فشوهت هذه البلاد على سبيل المثال في صعوبة ركن السيارات  بعدما بدأت تخلو  المدينة من الأرصفة المحاذية للكثير من الإدارات ومنها المحكمة الابتدائية نفسها، والتي بفتحة بسيطة ترجع سياجها للخلف بالقليل فتؤسس لموقف سيارات يناسب موظفيها ومرتاديها وعملائها ....ويعفي البوليس المتحكم في الأنفاس من إحراج حمل وقطر السيارات إياها إلى مرآب البلدية حتى تأدية فاتورة ركن السيارة بالمحجز على سبيل الخطأ !!...
وهكذا.. تفتح السويداء  بكلميم ..الشهية إذن..