سمير شوقي: أسرار التحقيق الممنوع ..أو لعبة "لوموند" المزدوجة

سمير شوقي: أسرار التحقيق الممنوع ..أو لعبة "لوموند"  المزدوجة سمير شوقي
في كل مرة تكون العلاقات الفرنسية المغربية في حالة سيئة، ينطلق جزء من الصحافة الفرنسية بصب سمومه على المملكة المغربية، لذلك علينا كمغاربة أن لانهتم، فقد تعودنا على ذلك و علينا أن لا نقع في شركهم.
فمن وقت لآخر، يمكن أن يظهر الفرنسيون وجههم الحقيقي على مرآة الواقع.
صحيفة "لوموند" الفرنسية تتذكر فجأة ما تصفه بتحقيق محظور في المغرب وتتحالف مع حفاري القبور في "القصص الممنوعة" للدفاع عن حرية الصحافة.
لكن هذه الصحيفة نفسها، عندما تم القبض على الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاثرين جراسييت في عام 2015 متلبسين بتهمة الابتزاز ضد ملك المغرب، أغلق هذا "العالم" الصغير فمه بشكل مخجل لعدة أيام.
وكان هذان الصحفيان متهمان بمحاولتهما ابتزاز القصر الملكي من خلال طلب 3 ملايين يورو ل"نسيان" فكرة كتاب عن المملكة!!!.
لقد غابت "لوموند" عن الوجود قبل أن تفتح صفحاتها عمداً لهذين الصحفيين لمحاولة "التبرير" أو المزيد من الغرق، فلاعجب من صحيفة فقدت كل استقلاليتها...فقبل أيام قليلة قامت هذه الصحيفة بحذف مقال من نسختها الإلكترونية، بل ونشرت اعتذارا علنيا للإليزيه بعد "شدة أُدن" من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون. لذلك، ليس لدينا مانتعلم من دروس من صحيفة عاجزة…ومُسخرة.
 
 سمير شوقي/ الصحفي والكاتب