مدير بنموسى في تيزنيت يفشل في الحوار.. وأسر التلاميذ يتشبتون بمطالبهم ونقل الاحتجاجات

مدير بنموسى في تيزنيت يفشل في الحوار.. وأسر التلاميذ يتشبتون بمطالبهم ونقل الاحتجاجات احتجاج السر يعمق جراح الهدر والتسرب الدراسيين الذي يعتمل أرياف وحواضر جهة سوس ماسة ويتفاقم يوما بعد يوم
فشلت جولة الحوار التي أجبرت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتيزنيت لمحاورة أهالي وأسر تلاميذ مدرسة "إدالحسن" بسيدي بوعبداللي بوساطة من ممثلي السلطات المحلية، حيث تشبت الآباء والأمهات بالفرعية رافضين التحاق ابنائهم بالمدرسة الجماعاتية، وضدا على ما اعتبروه "الإغلاق التعسفي وغير المبرر للمدرسة بلا تشاور ولا حوار رغم توفرها على كل شروط التمدرس".
 وبحسب مصدر محلي تحدث لموقع "أنفاس بريس"، فقد اضطر رئيس دائرة تيزنيت للضغط على اللقاء ترأسه رئيس دائرة تيزنيت، وحضره كل من المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتيزنيت من أجل امحاورة الأسر واقناعهم بالعدول عن الالتحاق بمقرسيدي بوعبداللي لمواصلة الدراسة بعد نحو شهر على فتح أبواب المدارس من دون أن يلتحق أي تلميذة وتلميذ بفصول الدراسة من وحدة"إدالحسن" المدرسية، مما يعمق جراح الهدر والتسرب الدراسيين الذي يعتمل أرياف وحواضر جهة سوس ماسة ويتفاقم يوما بعد يوم".
 
 واضطرّت السلطات للعب دور الوساطة بعدما فشل الفاعلون في القطاع في اقناع الأسر بالعدول عن الالتحاق بمركز سيدي بوعبداللي وهران وحدة مدرسية تتوفر على كل شروط التمدرس، تم تأهيلها العام الماضي ، وبها أقسام دراسية مستقلة لا مشتركة، مما يجعل التلاميذ في عطلة وهردمدرسي مستمرين، والأساتذة في عطالة منذ نحو شهر بلا تلاميذ، في مفارقة عجيبة تثير الكثير من التساؤلات حول صمت الأكاديمية حيال ما يحصل من مذابح لاتربوية في حق تلاميذ أبرياء بسبب سوء التخطيط والبرمجة واللاتواصل واللامبالاة بشعار "كم حاجة قضيناها بتركها"، وفق تعبير آباء وأمهات تحدثوا لموقع "أنفاس بريس".
 ولوّحت الأسر بنقل احتجاجاتهم من أمام مقر مدرسة "إدالحسن" (ضواحي تيزنيت) إلى مقر القيادة، ثم أمام مكتب حسن خليل عامل إقليم تيزنيت، وبعدها إلى مراكز قرار حكومية أخرى لإثارة الإنتباه، إن لم معالجة الوضع الشاذّ بما يلزم من مسؤولية بعيدا عن فرض سياسة الأمر الواقع الأليم ضدا على حقوق الأطفال وسط اللامبالاة تجسّدها اختلالات سوء التدبير والحكامة وخلل عميق في التخطيط والخريطة المدرسية، وببرمجة مدرسة جماعاتية قسرا بلا توفير ظروف التوطين ولا دراسة الجدوى ولا نجاعتها"، وفق تعبير أسر التلاميذ.