أكد منشور لهيئة المحامين بالدار البيضاء موجه لمحاميي الهيئة، على ضرورة تحلي، ومراعاة أصحاب البذلة السوداء بـ"واجب التحفظ".
وأبرز المنشور المعنون بـ" ضبط علاقة المحامي بفضاءات وسائل التواصل الاجتماع" انتشار بعض "الظواهر التي تمس بمبدأ هام من المبادئ المؤسسة لمهنة المحاماة، وما ينبغي أن يتصرف به المحامي، سواء أثناء مزاولة لمهامه اليومية داخل مكتبه أو في ردهات وقاعات المحاكم وجهات التقاضي المختلفة، فضلاً عن وجوب احترامه لهذه المبادئ حتى في الخاصة.
وفيما أشار إلى أنه لا "ضير أن يعبر المحامي عن رأيه، وتصريحه في الأمور اليومية العامة، كلما تطلب منه ذلك، خصوصا ما يتعلق منها باحترام القانون والسير وفق مقتضياته، وكذا ما تفرضه مبادئ حرية التعبير" شدد المنشور الذي تتوفر جريدة "أنفاس بريس " بنسخة منه، على ضروة مراعاة الضوابط التي تنص عليها النصوص القانونية المنظمة لمهنة المحاماة، وكذا التقاليد، وأعراف هذه المهنة.
وأكد المصدر ذاته أن " عنق المحامي، وبحكم متطلبات وظروف مهئته - مطوق بأسرار مهنية وبخبايا تهم قضايا موكليه - سواء تعلق الأمر بالنيابة أو بالمؤازرة"، مشيرا إلى ما أسماها "سلوكيات مقيتة وتصرفات هجينة" صدرت عن محامين أماغم المكروفونات ومنهم قيدومين في ضرب للأعراف والتقاليد عرض الحائط..ناهيك عن "وقوف بعض المحامين خلف الميكروفونات الخاصة بالقنوات أو الصفحات..بل امتد الأمر إلى التسابق نحوها للإدلاء بتصريحات ومعلومات بغض النظر عن صحتها والتي تمس بحقوق أصحاب الحق".
وفي موضوع ذي صلة، طالب منشور آخر للهيئة ذاتها، ضرورة اعتناء المحامي بالهندام الشخصي، وبالبذلة المهنية.
وفي هذا الإطار، أوضح المنشور أن "البعض يرى أن عمل المحامي ينحصر فقط في الوقوف في ردهات، وقاعات المحاكم لمؤازرة موكله، أو النيابة عنه في المساطر الجارية، أو لتنبع إجراءات الملفات التي في عهدته، إلا أن هذه النظرة الضيقة تتنافى مع الدور الهام للمحامي والرسالة التي يؤديها، والتي تقتضي أولاً كسب ثقة الناس وثقة القضاء بالدور الهام الذي يؤديه المحامي".
وأبرز المصدر ذاته أن "المحامي يصفه كثير من الناس بـ : المنظم، القدوة - القائد في مجال عمله ـ الأخ - الوالد - المخطط، وعلى ضوء هذه الصفات، يجب تحديد أهم واجبات المحامي، وهي ظهوره بالمظهر الخارجي اللائق.
منشور هيئة المحامين بالبيضاء توقف أيضا عند البذلة المهنية التي تعتبر عنوانا لما يملكه المحامي من امتياز، وواجب عليه أن يحرص على إعطائها التقدير، والقيمة اللائقة بمها سواء عند ارتدائها، أو حملها، والحرص على عدم حملها أو ارتدائها في الاماكن العامة، أو ارتدائها بشكل غير لائق.
