البناء العشوائي يشوه وجه شفشاون ويسائل السلطات المحلية

البناء العشوائي يشوه وجه شفشاون ويسائل السلطات المحلية
ظاهرة خطيرة برزت في الفترة الأخيرة وأضحت حديث المجالس في شفشاون، الجوهرة الزرقاء، وهي انتشار البناء العشوائي الذي شوه الطابع العمراني والجمالي لهذه المدينة السياحية ولمؤهلاتها الحضارية. 
فالمتجول في المدينة سيلاحظ هذه البنايات التي أصبحت مثل نبات الفطر، خصوصا بالعديد من الأحياء السكنية بالمدينة العتيقة اوخارجها، وحولت المدينة إلى أشبه بدواوير ذات طابع ريفي، مما يسيء لهذا القطب السياحي وذلك أمام مرأى  السلطات المحلية.
وطالبت عدد من الفعاليات الجمعوية تكثيف المراقبة والتشدد في منح تراخيص البناء في مناطق داخل المدينة العتيقة، بما تشكله من تهديد سكني وسكاني، طمست الطابع الحضري الأصيل للبنايات العمرانية التاريخية وغيرها، خصوصا حي كرسيف والحي الجديد، وغيره والقائمة طويلة..
وقد استغل المضاربون فترة أزمة كورونا، خاصة حالة الطوارئ الصحية للبناء في جنح الظلام، وهناك بنايات من أربع طوابق بنيت خارج الضوابط المقننة للتعمير. ناهيك عن البناء بجوار السور  التاريخي للمدينة العتيقة، وبمحاذاة المعالم الطبيعية والسياحية كمنطقة راس الماء،  القلب النابض للمدينة والتي تشكل إحدى المعالم السياحية التي تستقطب سنويا وفودا كبيرة من السياح المغاربة والأجانب.