محمد الوادي: إصداري الجديد تطرقت فيه لمجموعة من القضايا النقدية تحديدا

محمد الوادي: إصداري الجديد تطرقت فيه لمجموعة من القضايا النقدية تحديدا محمد الوادي ومؤلفه الجديد
يحرص الأدباء والمثقفون المغاربة على إغناء الخزانة المغربية بإصدارات أدبية، تتعدد بين الكتابة النقدية والروائية وغيرها من الأنواع، والتي تتصف كذلك بالتنوع من حيث المواضيع المناقشة، لذلك تضع "أنفاس بريس" بين أيدي قرائها الشغوفين بالقراءة باقة متجددة من أحدث المؤلفات، لتقريبهم منه ومن كتابها. ومن بينها أجدد الإصدارات:  "النقد المسرحي المغربي الانشغال والاشتغال" لمحمد الوادي. 
 
كيف تقدم نفسك لقراء "أنفاس بريس"؟ 
محمد الوادي ابن مدينة تاونات، نشأت بين مسقط رأسي ومدينتي فاس والدار البيضاء، حيث استقر بي المطاف في هذه الأخيرة، التي تعلمت فيها جملة من الأشياء، فبين أحضانها انخرطت في المسرح والأنشطة الثقافية في سن صغير، وفتحت عيني على مسرحيات وأفلام سينمائية أيضا، ومن هنا جاء اهتمامي بالمسرح كتابة ونقدا وتنظيرا، إلى جانب شغفي بالسينما، من خلال تقديم مجموعة من القراءات للعديد من الأشرطة السينمائية.
كما عمدت إلى إصدار عدد من القصص القصيرة والشعر والسيناريو، وخفت مؤخرا تجربة الكتابة الروائية، فهذا التعدد في الكتابة يثلج صدري وخاصة فيما يخص كتابة النقد المسرحي المغربي. 

كيف تقدم آخر إصداراتك الأدبية؟ 
إصداري الجديد هو كتاب في النقد المسرحي بعنوان "النقد المسرحي المغربي الانشغال والاشتغال"، تطرقت فيه لمجموعة من القضايا النقدية تحديدا، وتجدر بي الإشارة إلى أن الدكتور نور الدين الخديري هو من تولى مهمة كتابة تقديمه بأسلوب رائع.
وشمل مولودي الأدبي مدخلا بعنوان "المسرح المغربي ومعركة المرجعيات"، فكما هو متعارف عليه فإشكالية المرجعيات من أبرز الإشكالات المطروحة في المسرح المغربي، إذ مازال النقاش  قائما حول اعتماد هذا الأخير على مرجعية مغربية عربية إسلامية، أم مرجعية غربية، استينادا لتصور بعض نقاد وممتهني المسرح، الذي يقضي بكون البداية الحقيقية لأب الفنون انطلقت من المسرح الإيطالي أي الغربي.
ويتكون مؤلفي الجديد من خمسة فصول محورية، إذ تطرق في أولها لتأسيس والتأريخ للنقد المسرحي المغربي، من خلال الوقوف عند أبجديات المسرح المغربي وآدابه وغيرها من العناوين الفرعية، لأرصد في فصله الثاني الإشكالية الكبرى التي يطرحها هذا المسرح كإشكالية التأسيس وإشكالية الأصالة والمعاصرة، أما  الفصل الثالث منه فحمل عنوان "المسرح المغربي وأسئلة المسرح"، فيما خصصت رابع فصوله للمسرح وأسئلة الراهن، ليتضمن مجموعة من النقاط التفصيلية، نذكر منها الدعم المسرحي، أما الفصل الأخير من كتابي فقد قدمت فيه قراءات لمجموعة من الأعمال المسرحية، كمسرحية "بعد الحكي تموت اللقالق" لمحمد أبو العلى، ومرحلة "يا ليل يا عين"، التي تحمل توقيع الدكتور عبد الكريم برشيد وأعمال أخرى تمزج بين ما هو إبداعي ونقدي.