ووصفت مصادر محلية تحدثت لموقع "أنفاس بريس" الوضع بأنه "كارثي وشاذّ يؤثر على سير العمل، وجودة الخدمات المقدمة للنساء والحوامل، إلى درجة أن هذا القسم أضحى يشكل بدوره خطرا على الحوامل وأجنّتهن، فصار من المستحيل تلبية حاجيات جميع مرضاه والوافدين عليه، ويؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة، ويساهم في تنامي ظاهرة العنف واحتجاجات المواطنين في مواجهة الأطر العاملة به".
وبحسب المصدر ذاته، فإن الوضع يتفاقم أكثر خلال أيام العطل وفي نهاية الأسبوع، إذ أن قسم الولادة بمستشفى طاطا يبقى بدون أخصائية التوليد، وهو ما يرفع من الضغط، حيث يتم الاستنجاد بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير. هذا الأخير الذي يعرف قسم الولادة به ضغطا كبيرا بفعل توافد نساء حوامل من عدد من أقاليم جهة سوس ماسة".
وأمام هذا الوضع، أنتج توثرات بين المرضى والعاملين، آخره ما وقع يوم 11 شتنبر 2022، حيث فقدت سيدة جنينتها، مما جعل الأم تلد ابنتها وهي تعاني مشكلا في التنفس جراء تأخر عملية الولادة، فضلا عن افتقار المستشفى الإقليمي لطبيب الأطفال ليتم نقلها على عجل إلى المستشفى الجهوي حيث لفضت المولودة أنفاسها الأخيرة.