صدر حديثا.. كتاب "من صلحاء القبائل إلى فقهاء الدولة" لرحال بوبريك

صدر حديثا.. كتاب "من صلحاء القبائل إلى فقهاء الدولة" لرحال بوبريك
ضمن سلسلة إصداراته حول العلوم الإنسانية، تعززت المكتبة الوطنية بكتاب يحمل عنوان: "من صلحاء القبائل إلى فقهاء الدولة" لرحال بوبريك.
وضمن تقديم الكتاب نقرأ: البحث في العلوم الإنسانية هو قبل كل شيء نقاش وحوار مع أفكار وأطروحات ونظريات وفكر الآخر، وكان اختيار إرنست گلنر  Ernest Gellner مناسبة لحوار مع باحث أنثروبولوجي وفيلسوف من أبرز مفكري القرن العشرين، رجل خصصت له عشرات الكتب وندوات ومقالات في مختلف أرجاء العالم وترجمت كتبه لعدة لغات، ولكن بالمقابل لم تترجم أعماله للغة العربية رغم أن ميدان دراسته هو المجتمع المسلم والإسلام، ما عدا ثلاثة كتب لازالت أعماله الأخرى لم تترجم بعد. هذا العمل هو محاولة أولية لفتح حوار فكري مع گلنر وتقديم جزء من مساهماته وأفكاره للقارئ باللغة العربية. كانت منطقة جبال الأطلس بالمغرب بداية مغامرة فكرية أنثروبولوجية بالنسبة لگلنر، لكي تشمل بعد ذلك كل مناطق العالم الإسلامي. رغم غزارة إنتاجه وقوّة أفكاره فإن گلنر كان "ضحية" كتابه "صلحاء الأطلس" الذي طبق فيه النظرية الإنقسامية، بل ضحية سياق علمي في الأنثروبولوجيا تجاوز الإنقسامية التي عرفت أوجها في اربعينيات القرن الماضي. ظل إسم گلنر لدى أغلب الباحثين المغاربيين مرتبط بالإنقسامية، ولم يتم تسليط الضوء، إلا ناذرا، على مساهمات الرجل الفكرية في حقول شتى تتمحور حول العلوم الاجتماعية والفسلفة والفكر السياسي.
فتح لنا هذا الحوار الفكري مع گلنر فرصة توسيع دائرة النقاش لتشمل مواضيع هامة، حول الإسلام والحداثة والدولة والقومية والعلمانية والأصولية والمجتمع المدني، في علاقتها بـ "المجتمع المسلم" كما يسميه گلنر.
يذكر أن رحال بوبريك، أستاذ باحث بالمعهد الجامعي للدراسات الافريقية والاورومتوسطية والإيبيروأمريكية بجامعة محمد الخامس بالرباط وله عدد من الإصدارات في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية باللغتين العربية والفرنسية.