و قالت التامني " محزن، ومؤسف جدا، وفاة الطبيب المقيم الدكتور رشيد ياسين، بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، واقعة مؤلمة تستدعي طرح الاسئلة الضرورية قصد رفع الحيف الذي يطال هذه الفئة من الأطباء"، موضحة في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن وفاة الفقيد وقعت في " ظروف مأساوية تثير كثيرا من الشكوك بخصوص الضغوط النفسية الكبيرة التي مورست على الفقيد في علاقة مع مهمته كطبيب مقيم".
وأضافت النائبة البرلمانية أنه "يستشف من خلال وثيقة التعزية التي أصدرتها اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين، والمقيمين بالمغرب على إثر هذا الحادث المأساوي، أن هناك مشاكل حقيقية يعاني منها الأطباء الداخليون، والمقيمون خلال مسارهم التعليمي بالمراكز الاستشفائية الجامعية من طرف بعض مؤطريهم".
وزادت المتحدثة ذاته قائلا:" إن ما تم تداوله خطير جدا، إذ كيف لأطباء في طور الدراسة، وأطباء في طور التخصص يعيشون ضغوطات يومية من طرف مؤطريهم أن يكونوا أطباء متوازنين، وقادرين على التكفل العلمي والنفسي بمرضاهم بعد تخخرجهم، كما أفادت بأن من شأن ما يجري أن يهدد بسلامة التأطير الطبي ككل، والمشروع المجتمعي المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية التي يعلق عليها المغاربة آمالا كبيرة".
وتساءلت النائبة البرلمانية عن الإجراءات التي تنوي الوزارة القيام بها قصد رفع الحيف، والحكرة، والظلم الذي تعاني منه هذه الفئة من الأطباء داخل المراكز الاستشفائية الجامعية، كما تساءلت عن السبيل لوضع منظومة تأطيرية طبية تسودها المساواة، وحفظ الكرامة، وقيم إشعاع العلم الطبي للجميع.