عبد السلام المساوي: نور الدين بكر .. رحيل الضحكة

عبد السلام المساوي: نور الدين بكر .. رحيل الضحكة عبد السلام المساوي
بعد رحيل أحمد بادوج وثريا جبران وعبد الجبار لوزير وشامة الزاز وحمادي التونسي... دفتر العزاء الفني يفتح من جديد لاسم كبير في التمثيل الكوميدي، على إثر رحيل الفنان الكبير نور الدين بكر.
ويتوالى الفقدان، ويتوالى الحزن والضيق الكبير في المجال الفني.
كبار في مجال الفن يترجلون عن صهوة الحياة والفن، ومبدعون ومشتغلون في مختلف الفنون يعانون من ضيق وصعوبة الحال ...
في هذه الأجواء الحزينة يفتح دفتر العزاء الفني من جديد لرائد فني في التمثيل والكوميديا، رائد كبير اسمه نور الدين بكر، بعد سبعة عقود من الحياة وعقود عديدة في التمثيل  في مجال المسرح والمسلسلات...
احببناك ...بكل تقدير واحترام ... روح مرحة ...ممثل أنيق ...كوميدي ...ابتسامته لا تخفي عفويته...خفيف الروح، من هنا كنت تستقبل في البيوت على التلفزيون وخشبات المسرح  باعجاب مستحق وترحاب كبير من طرف المغاربة ...
أعمال فنية جميلة ...مسرحيات ( حب وتبن )، ومسلسلات ( سرب الحمام 1998،  وسيكتومات...أمتعتنا وأطربتنا ...فتحية لفرقة مسرح الحي في التسعينات ...
ترحل...لا ... تعبت ...لا ... تختفي...لا...انت حي في قلوبنا، في عقولنا ...
وننحني احتراما لك ايها الفنان الكبير...ايها الفنان المغربي...سلاما سلاما...
نور الدين بكر فنان ... فنان بالطبع والطبيعة... بالفطرة والغريزة ...عفوي وتلقائي ... من هنا كان الصدق ... وكان الحب...
نور الدين بكر... فنان ...بدون مساحيق هو فنان... بدون تكلف هو فنان... بدون تصنع هو فنان ... هو إنسان ... ...هو مغربي ...
عرفنا الضحكة عندما تنبعث من الأعماق ...عرفناها وعشناها مع نور الدين بكر....
عشقنا المسرح، عشقنا الفكاهة، عشقنا البساطة، عشقنا بلادنا  بإطلالة نور الدين بكر....
ليس سهلا ان نستوعب اليوم رحيل نور الدين بكر... أنه ليس رحيلا لكوميدي كبير فقط ...أنه رحيل لمكون من مكونات هويتنا ...
ثقب في الذاكرة والوجدان ... يتم للفن المغربي في تجلياته الإبداعية التلقائية...