يحتفي السكان الأمازيغ في شمال إفريقيا باليوم العالمي للعلم الأمازيغ، الذي يوافق هذا العام يوم الثلاثاء 30 غشت ، إثر تبني هذا العلم المشترك بشكل رمزي خلال فعاليات مؤتمر الكونغريس الأمازيغي العالمي، المنعقد سنة 1995 بلاس بالماس.
وبحسب الناشط الأمازيغي محمد جوهري، في إفاداته لموقع "أنفاس بريس"، فإن العلم الأمازيغي شعار رمزي لوحدة الشعوب الأمازيغية، لإبراز وحدتهم من جهة، وكتعبير عن ملامح هُويتهم الأمازيغية المتجدرة في مجالهم من جهة ثانية، وكشعار يعكس تضامنهم وتآزرهم عبر التاريخ المطموس عنوة".
ويرى جوهري أن " الإحتفاء باليوم العالمي للعلم الأمازيغي مناسبة رمزية للفت انتباه المنتظم الدولي والجمعيات الحقوقية أن وضعية أراضي وممتلكات ولغة هذه الشعوب تعيش أوضاعا مأساوية".
ومن مظاهر تلك المأساة، يشرح الناشط الأمازيغي جوهري، "التجريد من الممتلكات وفتحها أمام المستثمرين والشركات المتعددة الجنسية، مرورا بإقصاء لغتها من التدبير العمومي والفضاء العام والهويات الرمزية في وطنها. فليس ثمة قضية عادلة تُنتزع حقوقها المشروعة دون نضال مرير ومستميث، ودون العمل على ترسيخ الوعي لدى أصحابها الشرعيين، ودون القتال من أجل تحبيبها لديهم ولدى الطبقات الحية في الوطن وعبر العالم".
وسار جوهري إلى أنه "كل سنة وشعارنا يرفرف عاليا، منتشيا بما تحقق من تصالح مع ذواتنا، وهامسا في أذان المغتربين عن هويتهم والمستلبين منا، أننا هنا لن نزول وأن "تامازغا" تنادي ضمائرهم، إن هي حية، فالأم لا تتنازل عن أبنائها ولو تمادوا في عقوقها وخدشوا هيبتها"، بسحب توضيحاته.
