خليل البخاري: حديث بمناسبة الموسم الدراسي الجديد

خليل البخاري: حديث بمناسبة الموسم الدراسي الجديد خليل البخاري
تفصلنا أيام معدودة عن انطلاق الموسم الدراسي الجديد2022/2023 والجميع من اطر إدارية وتربية واولياء الامور والتلميذات والتلاميذ، يترقبون ويتساءلون عن مستجدات هذا الموسم وما سيحمله في طياته.
لقد تناول المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية عديدا من الأمور والقضايا المهمة التي تتعلق بالمنظومة التعليمية منها مواصلة تعميم التمدرس والثانية التعلم وتوفير الظروف لمواصلة الرقمنة في تدبير التسجيلات المدرسية على صعيد المؤسسات التعليمية واستعمال منظومة مسار اضافة إلى ضمان انطلاق الاطعام المدرسي وفتح الداخليات وتمكين المؤسسات التعليمية من الكتب المدرسية لفائدة أبناء الأسر المعوزة.
كما أشار المقرر الوزاري الى ضرورة ترشيد وحوكمة الموارد البشرية حسب البنية التربوية للمؤسسة التعليمية وضمان ادراج ساعات أنشطة الحياة المدرسية ضمت جدول حصص الأساتذة والأستاذات، وفي استعمال الزمن الخاص بالتلانيذ. كما تناول المقرر الوزاري باعتباره خارطة الطريق، موضوع ادراج الأنشطة الرياضية المدرسية والتربية البدنية والرياضية ضمن جداول الحصص الدراسية، وتنظيم لقاءات تواصلي مع أولياء الأمور قصد اطلاعهم على كل المستجدات المرتبطة بالتنظيم السنوي للدراسة اضافة إلى تعميم تفويت خدمات المطعمة الى شركات خاصة في إطار تعاقدي بكل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين واصلاح المرافق الصحية بالمدارس وتوفير الماء والكهرباء والعناية بالبستنة لضمان انطلاق فعلي وجيد للموسم الدراسي 2022/2023.
ونحن على مشارف ايام قليلة لبداية موسم دراسي جديد، أرى من اللازم الاهتمام بتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر الإدارية والتربوية خاصة الجدد والمنعاقدون لزيادة الكفاءة المهنية ومنح الصلاحيات اللازمة لمدراء المؤسسات التعليمية مع اختيار مدراء أكفاء لضمان الحرص على الحياد والموضوعية والتزاهة في عمل المديريات الإقليمية وكذا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين خاصة عند اتخاذ قرارات تتعلق بالانتقال والتربية وتوظيف مبدأ العدالة والوضوح. فنجاح الموسم الدراسي يتطلب توفر قيادات تربوية قادرة على عملية التجديد والانفتاح وتمكينها من الحرية والمشاركة وتوسيع سلطاتها لتكون قادرة على القيام بالمهام الموكولة لها وتحقيق أهدافها المسطرة.
ولضمان نجاح الموسم الدراسي على مدارسنا أن تصبح صديقة التلميذة والتلميذ، وجاذبة له لتحقيق مدرسي فعال بمهرجات واضحة ومؤثرة. كما ينبغي تفعيل دور مجالس جمعيات الآباء واشراك تلامذتنا في كل المجالس ، المجلس التعليمي، المجلس التربوي مجلس التدبير، عوض تبني مقاربة الاقصاء والتهميش السائدة في معظم مدارسنا.
وعلى نظامنا التعليمي أن يتحول من التعليم التلقين النمطي الى التعليم التفاعلي، ومن تعليم نظري بحث لتعليم واقعي مرتبط بالحياة اليومية التلميذ وكذلك بسوق الشغل ويلامس حاجيات وتطلعات تلامذتنا.
تفصلنا أيام معدودة من العودة للمدارس، وكل مكونات المجتمع المدرسي مدعو الى وضع ٱلية العودة للدراسة، وذلك بتوفير النظافة الكافية للفصول الدراسية ومرافق المؤسسة التعليمية.
وصفوة القول، قطاع التربية والتعليم يمثل دون شك مصيريا يمتد لعدة عقود.
لذا يجب العناية به وعدم اقحامه في الإطار السياسي والمزايدات والصراعات الحزبية السياسية.
تبارك لجميع مكونات المنظومة التربوية بموسم دراسي جديد 2022/2023 ونتمنى أن يكون موسما دراسيا حافلات بالتفاصيل والتألق الدراسي.
 
خليل البخاري، باحث تربوي