تحل اليوم الذكرى 69 لثورة الملك والشعب.. وهي المناسبة التي نتفاعل معها وجدانيا وعاطفيا من أجل الاعتزاز بأمجادنا الوطنية العظيمة.. وهي المناسبة التي نحتفل فيها بالبطولة والنضال والمقاومة والحرية والكرامة.
إنها اليوم الذي نستحضر فيه أرواح شهدائنا الأبرار، ونكرم فيه مقاومينا ومناضلينا الأبطال.
والأكيد أن هذه الذكرى تشكل دعوة صريحة لسائر الأطياف السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية قصد تقوية الجبهة الداخلية الوطنية وتعزيز التوجهات والاختيارات التنموية التي تستجيب لانتظارات وتطلعات سائر فئات وشرائح مجتمعنا المغربي.
ومن جميل الصدف أن ذكرى عيد الشباب التي يحتفل بها الشعب المغربي كذلك ستحل يوم غد الأحد. وبدورها، تعتبر فرصة سانحة لتسليط الضوء على الالتزام الراسخ لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لفائدة الأجيال الشابة، من أجل انخراطهم في الدينامية التي يشهدها المجتمع، وتعزيز مشاركتهم على كافة المستويات.
فغدا الذي يتزامن مع الذكرى الـ59 لميلاد الملك محمد السادس، هي مناسبة مواتية لإبراز الجهود التي يبذلها جلالته من أجل تثمين هذه الفئة من المجتمع ورفاهيتها، اعتبارا لموقعها المهم في الدفع بعملية التنمية التي تشهدها المملكة، خصوصا وأن جلالته أطلق مجموعة من المبادرات والإجراءات الرامية إلى تحقيق الازدهار الاجتماعي والثقافي للشباب الذين يشكلون قرابة ثلث السكان.