إنها فعلا صرخة مدوية تلك التي أطلقها مهاجر مغربي متسائلا بحسرة كبيرة: ما هي آخر ذكرى نحتفظ بها لبلدنا العزيز بعد الذي عشناه من محنة يوم السبت 20 غشت 2022 حوالي الساعة الرابعة مساء؟
أجد نفسي اليوم بين الفنيدق ونقطة العبور إلى سبتة المحتلة وكأنني في منطقة خارج تغطية عملية مرحبا والتي طالما شنفوا بها أسماعنا بتوفير كافة الشروط لمغاربة العالم، من أجل مرور آمن ومريح.
وخير دليل على الإهمال الملحوظ هذا اليوم من طرف الجهات المكلفة بهذه العملية هو ما لمسته من وجود مسؤولي الجمارك في مكاتبهم المكيفة غير آبهين بأكثر من 2000 سيارة التي تقف بنساء حوامل وأطفال وكبار السن في طابور انتظار منهك وطويل تحت لهيب شمس حارقة تفوق 30 درجة.
أهذا هو شعار مرحبا؟! إنها بحق مسرحية حزينة.