هذا موقف التقدم والاشتراكية من مضامين الخطاب الملكي

هذا موقف التقدم والاشتراكية من مضامين الخطاب الملكي نبيل بنعبد الله
ثمن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش، على غرار ما يُميز الخطب الملكية بمناسبة هذه الذكرى الوطنية الرمزية، مؤكدا على ضرورة التفاف كافة القوى الحية حول المؤسسة الملكية، من أجل بلورة هذه التوجهات الإصلاحية التي يتطلع  إليها الشعب المغربي.

وأكد حزب التقدم والاشتراكية في بلاغ تفاعلي مع الخطاب الملكي، على ضرورة النهوض بمكانة المرأة المغربية، وتمكينها من حقوقها في كافة مناحي الحياة، وتكريس المساواة بين النساء والرجال، وإخراج الآليات والمؤسسات المرتبطة بذلك إلى حيز الوجود، وكذا العزم على تصحيح الاختلالات والانحرافات التي تُعيق التطبيق السليم لمدونة الأسرة، على أساس إعمال الاجتهاد المنفتح في إطار التأويل المتطور لمقاصد الشريعة الإسلامية.

وفيما عبر عن انخراطه القوي في هذا الورش الهام، بالنظر إلى مكانة المساواة في المشروع المجتمعي لحزب التقدم والاشتراكية، آمِلاً أن يشكل ذلك مدخلاً لبعث الروح في الفضاء الحقوقي والديموقراطي والسياسي عموماً، أكد حزب الكتاب دعمه لضرورة تعزيز العناية بأوضاع الفئات المستضعفة، بالنظر إلى ما تُعانيه من جراء غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية، من خلال الحرص على تسريع ورش الحماية الاجتماعية الشاملة، وتأهيل المنظومة الصحية الوطنية، ودعم الفئات الهشة والفقيرة، وتقديم المساعدة للقطاعات المتضررة من الظرفية العصيبة، وتعزيز آليات التضامن الوطني، والحزم في التصدي للمضاربات والتلاعب بالأسعار.

وأعلن المصدر ذاته انخراطه في تحفيز وتسهيل الاستثمار، وتبسيط مساطره، وتوفير شروط دولة الحق والقانون في المجال الاقتصادي، والمواجهة الحازمة للممارسات الاقتصادية غير السليمة، وللعراقيل المقصودة، التي يهدف أصحابها من ورائها إلى تحقيق مصالح شخصية ضيقة، على اعتبار أنه مدخل أساسي من شأنه ضمان فضاء اقتصادي وطني ناجع، فعال وقادر على توفير القدرات الإنتاجية اللازمة ومناصب الشغل الكافية، بغاية تعزيز المسار التنموي الوطني، كما نوه بالثبات على سياسة اليد الممدودة من بلادنا تُجاه الأشقاء الجزائريين، مشددا أنه تعبير في غاية السمو أمام تعنت حكام الجزائر، وموقف يعبر عن حرص صادق وشديد من بلادنا على تطوير العلاقات بين الدولتين المغربية والجزائرية وشعبيهما الشقيقين.