المالكي يرصد نظرة القوى العظمى لتسونامي فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية

المالكي يرصد نظرة القوى العظمى لتسونامي فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية موسى المالكي ولحظة افتتاح قنصلية التوغو بالداخلة
قال موسى المالكي، الأستاذ الباحث في القضايا الجيوستراتيجية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن تواصل فتح القنصليات في الصحراء، يعزز الموقف المغربي في قضية الصحراء، مستدلا على ذلك بانعقاد القمة الاقتصادية 14 بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإفريقية التي احتضنتها مراكش، والتي جمعت أكثر من ألف مشارك.
 
جاء هذا التصريح ضمن برنامج بثته قناة "ميدي 1 تيفي"، استضافت فيه ثلة من الخبراء، حيث أضحى المغرب منصة رئيسية في كل الاستثمارات بإفريقيا، وانخرط بشكل كبير في مشاريع نقل الطاقة، ونموذج أنابيب الغاز الطبيعي من نيجيريا نحو أوربا. وعليه، فالاتحاد الأوربي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية يعتبرون المغرب شريكا أساسيا، والأكثر ارتباطا بمصالحها، وله معها عدد من الاتفاقيات المشتركة للتبادل الاتجاري..
 
كل هذا في نظر موسى المالكي، يعزز الدور الديبلوماسي للمغرب في تحصين وحدته الترابية، والتأثير على القرار السياسي والتكتلات السياسية، من قبيل ذلك، تنظيم ملتقيات دولية في أقاليمه الجنوبية، مثل "كرانس مونتانا" بالداخلة، إلى جانب تشجيع الاستثمارات الكبرى في الصحراء، مادام أن فتح القنصليات الديبلوماسية ليس هو الوجه الوحيد لدعم الموقف المغربي، بل هو أيضا استثمار الدول الإفريقية والغربية.
وهناك أيضا دبلوماسية المجتمع المدني والديبلوماسية العلمية الأكاديمية، وديبلوماسية الخرائط في مختلف المنصات التي تعطي للمهتم الصورة الحقيقية للحدود الجغرافية والتاريخية للمغرب قبل دخول المستعمرين الفرنسي والإسباني، وقال المالكي: "نحن بصدد تنظيم ملتقى دولي للجغرافيين الأفارقة، وهذا باب آخر لتعزيز الوحدة الترابية للمغرب في مختلف المنصات."