هل تحول حزب الاستقلال إلى جمعية أو شركة توزع الأسهم.. اقرأ موقف القيادي زيدوح

هل تحول حزب الاستقلال إلى جمعية أو شركة توزع الأسهم.. اقرأ موقف القيادي زيدوح ولد الرشيد يتوسط محمد زيدوح (يمينا) ونزار بركة (يسارا)
"هناك من يدافع عن موقعه، لأنه كيف يعقل أن تقبل قرارا يدعو إلى إخراج برلمانيي الحزب والمفتشين من المجلس الوطني؟ ولكن هذا الدفاع يتم من داخل المؤسسة الحزبية وليس خارجها، كما لا يجب التعنت في الرأي وتصريف من نختلف معهم في الرأي بأنهم أتباع لجهة دون أخرى داخل الحزب".
 
هذا ما صرح به محمد زيدوح، القيادي في حزب الاستقلال، ليومية "الصحراء المغربية"، في حوار تطرق فيه إلى مجموعة من القضايا التنظيمية داخل حزب علال الفاسي.

وأكد محمد زيدوح أن حزب الاستقلال كان يسميه الزعيم علال الفاسي ومحمد بوستة بأنه الأسرة الاستقلالية. هذه الأسرة، يضيف زيدوح، يمكنها أن تختلف دون أن تنسى أصلها وتحافظ على لم شملها.

وقال محمد زيدوح: "اليوم من يدعي أنه ينتمي إلى حزب الاستقلال عليه أن يحافظ على عائلته، وعليه أن يرضي الغاضبين، هكذا كان حزب الاستقلال، وهكذا عرفناه وعايشنا رجالاته".

وأضاف أن الديمقراطية هي الحفاظ على وحدة الحزب  حيث إن العبرة والدرس هو ما وقع سنة 1959، حينما انشق عنه بعض القياديين وأسسوا حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وقال :" أعتقد أن الرصيد التاريخي للحزب ورجالاته سيمكن الاستقلاليين من الوحدة وتطوير الخلاف".

وتابع زيدوح قائلا : "مصلحة البلاد تتجلى في حل الخلافات والتوجه إلى  المؤتمر الاستثنائي بصفوف موحدة وأن نخرج من هذا المؤتمر أقوياء بحزبنا بصفة عامة وليس قويا لفئة من الحزب دون أخرى، ومن يعتبر أن بإمكانه أن ينجح لوحده فهو واهم، والآن الأمين العام للحزب وباقي أعضاء اللجنة التنفيذية يقومون بعمل لتقريب وجهات النظر وأتمنى أن يصلوا إلى حل يرضي الجميع".

وأوضح أنه لا يمكن القبول بكل شيء، فالأمر لا يتعلق بجمعية أو شركة يمكن لمن يمتلك أغلبية أسهمها ينفذ كل ما يراه من قرارات، ولكن بحزب سياسي معالجة المواضع فيه تتأسس على الاختلاف والقناعة ومواصلة النقاش في ما لم يتم الاتفاق حوله.