"مقبرة سيدي سالم" بالناظور تستعد لدفن قتلى اقتحام مليلية المحتلة

"مقبرة سيدي سالم" بالناظور تستعد لدفن قتلى اقتحام مليلية المحتلة ذكر الموقع الإسباني أن القبور التي حفرها في "مقبرة سيدي سالم" لدفن المهاجرين القتلى تقع في منطقة معزولة عن باقي القبور
أكدت "إيل كونفيدونسيال" الإسبانية أن مقبرة سيدي سالم الواقعة على أطراف مدينة الناظور المتاخمة لمليلية المحتلة، تستعد لاستقبال جثامين المهاجرين القتلى الذين سقطوا، يوم الجمعة الماضي، إثر محاولة وصفت بـ"العنيفة" لعبور السياج الفاصل. حيث هاجم حوالي 2000 مهاجر غير شرعي من دول إفريقيا جنوب الصحراء السياج، ودخلوا في اشتباكات مع رجال أمن، مما أسفر عن سقوط 23 قتيلا، في حصيلة أولية. 

ونشرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في حسابها على فيسبوك صورة لعمال يحفرون قبورا في المقبرة، وقالت إنه سيتم دفن المهاجرين المتوفين هناك، حسب ما نقلته "إيل الكونفيدونسيال" التي أفادت، أيضا، أن مصادر أمنية أكدت لها أن هذا هو المكان الذي اختير لدفن المهاجرين القتلى، رغم أنها لم تحدد تاريخ الدفن، وأرجعت الأمر إلى "ضرورة استكمال بعض الإجراءات القانونية قبل القيام بذلك".

وذكر الموقع الإسباني أن القبور التي حفرها في "مقبرة سيدي سالم" لدفن المهاجرين القتلى تقع في منطقة معزولة عن باقي القبور، حيث يوجد اليوم 12 قبراً نصفها كان محفورا سابقاً، فيما تم حفر النصف الآخر يوم أمس الأحد. كما أوضح عمال المقبرة أنهم سيواصلون حفر  القبور غدًا. 

إلى ذلك، أسفرت محاولة اقتحام مليلية المحتلة، التي شارك فيها أكثر من 2000 مهاجر، عن مصرع  23  منهم، فيما يتلقى 18 آخرين عناية طبية.
وقال المكلف بملف الهجرة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، عمر ناجي، لـ"وكالة فرانس برس": "معلوماتنا تشير إلى سقوط 27 قتيلا"، مشيرا إلى أن هذا الرقم "مرشح للارتفاع في ظل العنف الذي طبع المواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن".

وأرجعت السلطات المغربية سقوط قتلى وجرحى إلى "التدافع" و"السقوط من أعلى السياج الحديدي" ، إلى جانب "استخدام وسائل عنيفة جدا من جانب المهاجرين". بينما أكدت الشرطة الإسبانية أن "أكثر من 500" من المهاجرين غير الشرعيين الذين اقتحموا السياج "قدموا من دول في إفريقيا جنوب الصحراء" واقتحموا المركز الحدودي مستخدمين "مقصات"، مشيرة إلى أن 113 منهم نجحوا في الدخول.