محمد شفيق: الشعوب تعرف طريقها نحو أحلامها 

محمد شفيق: الشعوب تعرف طريقها نحو أحلامها  محمد شفيق
الجزائر التي نحب وتلك التي نضع أيدينا على قلوبنا خوفا عليها، جزائر الفرح والزغاريد وجزائر الاحتضان.
 هكذا تم استقبال الوفد الرياضي المغربي المشارك في التظاهرة المتوسطية التي تحتضنها وهران، لقاء برسائل واضحة تنتصر لمحبة الشعبين وتصطف إلى جانب المشترك تاريخا ولغة ودينا، كان الشعب الجزائري ولايزال كبيرا في أعين المغاربة كبيرا في قلوبهم، فتمة دماء مشتركة تغدي هذا الخفقان.
هكذا هي الجزائر، وهكذا هم أناسها الطيبون، وبالقدر الذي كان الموقف صادقا وحقيقيا، بقدر ما كان مزعجا ومؤلما لخفافيش الظلام وجنرالات الأحقاد وتجار آمال الشعوب وطموحتها في مستقبل أفضل.
كان اللقاء قاسيا لكابرانات استبدلت منذ زمن بعيد مشاعرها بحفنة من الدولارات ودخلت في صفقة مشبوهة قايضت بها مستقبل منطقة بوهم حقير وانحازت إلى لغة العداء والابتزاز لايهمها سوى استمرارها في نهب الثروات ومصادرة الأحلام. 
ليطمئن كبرانات الغل والضغينة أن الشعوب تعرف طريقها نحو أحلامها وتعرف مسالكها الآمنة بعيدا عن أوهامكم وعقائدكم العسكرية البئيسة فما يحمي الجزائر ليست رصاصات الكابرانات، مايحميها هي زغاريد تصدح عاليا في سماواتها السامقة.