الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

عبد الرحيم العطري: شكرا "مول الحانوت" المساند الرسمي للشعب في محنة" الكمامات"

عبد الرحيم العطري: شكرا "مول الحانوت" المساند الرسمي للشعب في محنة" الكمامات" عبد الرحيم العطري

ستبقى شخصية "مول الحانوت" هي الرابط الاجتماعي الأساسي في أحيائنا الشعبية، "مول الحانوت" الذي لا يمكن أن يتخلى عن ساكنة حيه رغم إغراقه بكارنيات لكريدي وتوصيات الأم والأب عن الدار والأولاد، وهو الوحيد في زمن كورونا الذي يعمل جاهدا من أجل فك ضائقة الناس البسطاء دون مطاردة.

في هذا السياق يعزز الباحث السوسيولوجي الأستاذ عبد الرحيم العطري مكانة هذا الكائن الإنساني، والصبور والمكافح في الأوساط الشعبية من خلال تدوينة كتبها على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تتقاسمها جريدة "أنفاس بريس" مع القراء، نظرا لحمولة درسها الاجتماعية الضاج بالرسائل في زمن جشع المدارس الخصوصية والصيدليات وقراصنة فرص المتاجرة بألم المواطنات والمواطنين في زمن كورونا اللعين:

 

"بعد المدارس الخصوصية والمصحات الخاصة، تكشف جائحة كورونا عن خبث عدد مهم من الصيادلة (على الأقل في مجال سكناي)، فقد امتنعوا عن استقدام الكمامات لأن هامش ربحها محدود للغاية، وسيفضح جشعهم الذي مارسوه في بدايات كورونا لما باعوا الكمامة الواحدة بنحو 10 دراهم. البائع (وأصر على التسمية) الذي يعمل لدى الصيدلي الذي لا يحضر إلا مرة في الأسبوع لاستجماع المحصول ( وهذا موضوع آخر)، ذات البائع يحتقر ذكاء الزبناء ويقول لهم: "لا نريد إحضار هذه الكمامات التي أعلنت عنها الدولة لأنها لا تتوفر فيها عناصر الجودة".

للأسف إنها لحظات الخطر التي تخرج أجمل ما فينا وأحقر ما فينا...شكرا كورونا..إنها تفضح أكثر...وليس أمامنا إلا انتظار شركات الحليب التي ستوزع الكمامات على محلات البقالة ابتداء من هذا المساء، لنجد أن مول الحانوت هو المساند الرسمي لنا في كل الاحتمالات.

فمثلما كنا نبتاع من عنده "الكينة الخضراء" لهزم الصداع، ها هو يستعيد دوره الصيدلي ليبيعنا الكمامات بسعر شعبي ...شكرا مول الحانوت المساند الرسمي للشعب".