الزميلة النعمة الداودي شهدت مدينة العيون صباح يوم الثلاثاء 2 دجنبر 2025 انطلاق فعاليات المنتدى الأول للوحدة للصحافة والإعلام، الذي ينظمه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة العيون الساقية الحمراء، تحت شعار: "الإعلام في خدمة قضايا الوطن: 50 سنة من ترافع الإعلام الجهوي".
ويستمر المنتدى إلى الخامس من دجنبر الجاري بمشاركة صحافيين وباحثين وخبراء إعلاميين من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب ضيوف من دول عربية شقيقة هي العراق والأردن وتونس وموريتانيا، في إطار تبادل الخبرات والانفتاح على التجارب الإعلامية العربية.
في كلمتها الافتتاحية، رحبت الزميلة النعمة الداودي رئيسة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجميع الحاضرين، مؤكدة أن تنظيم المنتدى يشكل مبادرة مهنية ووطنية تستهدف تثمين مجهودات الإعلاميين في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز الوعي الوطني بقضايا الأقاليم الجنوبية.
وأبرزت أن جهة العيون الساقية الحمراء أصبحت فضاء حيويا للإعلام الجهوي المواكب للأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، في إطار رؤية تنموية شاملة ودبلوماسية إعلامية متوازنة عززت مكانة قضية الصحراء المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في انسجام مع القرار الأممي رقم 2797.
وأكدت المتحدثة أن هذا المنتدى يعكس وعيا متجددا بالدور الاستراتيجي للإعلام الجهوي في الترافع المسؤول عن القضايا الوطنية، عملا بالتوجيهات الملكية، عبر الانتقال من مرحلة الردّ إلى مرحلة المبادرة وصنع التغيير.
وتتوزع أشغال المنتدى بين جلسات علمية وورشات تكوينية تهدف إلى بلورة خارطة طريق للإعلام الجهوي، تقوم على المهنية والالتزام وروح الابتكار.
كما يشكل المنتدى مناسبة للتعريف بالإرث الثقافي والتراثي الغني للأقاليم الجنوبية واستثماره في التسويق المجالي والثقافي، إلى جانب تحفيز روح المبادرة والإبداع لدى الصحافيين والصحافيات، وإبراز التجارب الناجحة في خدمة قضايا الوطن.
وشهدت الجلسة الافتتاحية الإعلان عن جائزة المسيرة الخضراء للصحافة والإعلام، تكريما للمواهب الإعلامية وتشجيعا لثقافة التميز، إضافة إلى تكريم عدد من المؤسسات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث المهني الأول من نوعه بالجهة.
واختتم المنظمون الجلسة بالتأكيد على أن منتدى الوحدة للصحافة والإعلام يشكل محطة نوعية لتجديد الالتزام برسالة الإعلام الوطني المسؤول، وترسيخ قيم المهنية والترافع لخدمة قضايا الوطن، والمساهمة في مواكبة الدينامية التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
