حادثان خلّفا حالة استياء عارمة، لكونهما مرتبطان بالغش من أجل النجاح "غير الشرعي"، وباستباحة الحرم الجامعي، لا سيما الحالة الثانية التي تبيّن حجم الخطورة، لأن الأمر يتعلق بحمل للسلاح الأبيض وولوج فضاء الامتحان، والذي كان من الممكن استعماله في سياق من السياقات وبطريقة من الطرق المفتوحة على كل الاحتمالات والتداعيات الخطيرة.
وتبعا لهذا الحادث المؤسف، الذي تداول تفاصيله أساتذة التعليم العالي على الصعيد الوطني، طالب العديد منهم بتوفير كل أشكال الحماية لهم، من أجل تأمين استمرار أداء مهامهم الأكاديمية والتعليمية، على مستوى التكوين والتأطير، ففي الوقت الذي يطالبون فيه بتحسين أوضاعهم المادية وتجويد شروط التدريس الجامعي وتطويرها، باتوا اليوم يرفعون مطلب الأمن، بل أن بعضهم وفي استحضار لروح الكوميديا السوداء، اقترح أن يستفيد أساتذة التعليم العالي من تداريب في فنون الحرب في إطار التكوين المستمر للدفاع عن النفس، دلالة على فداحة الوضع؟