"الشعبي" الإسباني يهزم "الاشتراكي" في انتخابات إقليم الأندلس

"الشعبي" الإسباني  يهزم "الاشتراكي" في انتخابات إقليم الأندلس خوانما مورينو، زعيم الحزب الشعبي بإقليم الأندلس
كما كان متوقعا، مُني حزب العمال الاشتراكي الإسباني في انتخابات إقليم الأندلس، يوم الأحد 19 يونيو 2022، بهزيمة لم تخلف مفاجأة كبيرة، بالنظر إلى أنه سبق أن انهزم في الإقليم نفسه في العام 2018. 

واستطاع الحزب الشعبي تحقيق الأغلبية المطلقة بـ 58 مقعدًا، فيما لم يتجاوز حزب العمال الاشتراكي 30 نائبا (أسوأ نتيجة في تاريخ الحزب)، بينما اكتفى حزب "فوكس" اليميني المتطرف بـ 14 مقعدا، فيما اختفى حزب "مواطنون".

كما حقق الحزب الشعبي هدفه الرئيسي في إقليم الأندلس بإضافته لـ3 مقاعد أكثر مما يحتاجه ليحكم بمفرده (الأغلبية المطلقة)؛ وهي نتيجة أعلى بكثير من المقاعد 50 التي فاز بها خافيير أريناس عام 2012، والتي كانت تعتبر سقف الحزب حتى يوم الأحد 19 يونيو 2022.
ولن يحتاج الحزب الشعبي إلى حزب "فوكس" لتشكيل حكومة الأندلس المقبلة، مما سيزيل الخوف من الاضطرار إلى التحالف بين  "الشعبي" و"اليمين المتطرف".

وقال مراقبون، إن نتائج إقليم الأندلس تشير إلى "تأثير فييخو"، وأن الانتصار الساحق للحزب الشعبي يؤكد أن التغيير في الدورة السياسية في إسبانيا "لا يمكن إيقافه"، في إشارة إلى أن ألبرتو نونييز فييخو، زعيم الحزب الشعبي، يطرق بقوة باب القصر الرئاسي، وأن مشروعه السياسي المعتدل يؤهله لخلافة الاشتراكي بيدرو سانشيز.

إلى ذلك، هنأ رئيس الحزب الشعبي مرشحة الحزب مورينو بونيلا على الأغلبية المطلقة التي تم الحصول عليها يوم الأحد في الأندلس، وكتب في حسابه على تويتر: "شكراً للأندلسيين، ومبروك لهم على اختيارهم أفضل رئيس، ومبروك لجميع الإسبان، لأن السياسة الجادة والمستقرة والمسؤولة والمعتدلة، التي يحتاجها هذا البلد، هي التي تنتصر اليوم".