وفي نفس السياق أبدت الكرجي ، في كلمتها التي توصلت بها " أنفاس بريس " بعض الملاحظات المتعلقة بتخوفات بعض المواطنات والمواطنين المدعوين لأداء المناسك هذه السنة فأبرزت أن من جملة القضايا التي خلفت قلقا كبيرا، واستياء عميقا لدى المغاربة هي الإرتفاع غير المسبوق وغير المبرر لمبلغ مصاريف الحج، ليصل إلى 63 ألف و800 درهم، دون أن يكون مشمولا للمصروفات الشخصية، أي بزيادة تناهز 17 ألف درهم، مقارنة مع آخر موسم حج لسنة 2018 قبل تعليقه بسبب جائحة فيروس كورونا. كما إن هذه الزيادة الكبيرة جدا حرمت وستحرم فئة عريضة من المواطنين من الأسرالمعوزة وذوي الدخل المحدود من التوجه إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، إضافة إلى أن هذه الزيادة تأتي في سياق تداعيات الوضعية الوبائية التي شهدتها البلاد وفي ظل وضعية إقتصادية وإجتماعية صعبة جدا.
وعلاقة بنفس الموضوع، طلبت عائشة الكرجي من الوزير أحمد التوفيق العمل على تحسين وتجويد الخدمات المقدمة للحجاج المغاربة والتي كانت خلال السنوات الأخيرة موضع إنتقادات وإحتجاجات كثيرة، سواء خلال تواجدهم بالديار المقدسة أو بعد عودتهم ، وأوضحت بأنه وإلى جانب المشاكل التي تثار عند التنقل من وإلى المملكة العربية السعودية، يضاف ضعف التأطير وتدني الخدمات الصحية وبنيات الإستقبال عموما الشيء الذي تثير القلق أصبحت اليوم تسيء لصورة البلاد عندما نطلع في مختلف مواقع التواصل الإجتماعي على صور وفيديوهات توثق للظروف الغير الملائمة لإقامةالحجاج المغاربة.
والى ذلك دعت النائبة باسم الفريق الإشتراكي وزير الأوقاف إلى إتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابيرصارمة ومسؤولة لحث مؤطري الوزارة المرافقة للوفود المغربية إلى الإلتزام بمصاحبة الحجاج خلال مختلف مراحل أداء المناسك بما يضمن حقوقهم وكرامتهم.