صرخة نساء ينعتن بـ"اليائسات" أو "العاكرة" أو "ما بقاتش كتولد"

صرخة نساء ينعتن بـ"اليائسات" أو "العاكرة" أو "ما بقاتش كتولد" جانب من اللقاء
دعت عزيزة غلام، رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة إلى مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة إخراج التغطية الصحية الشاملة عن الكلفة الاجمالية لتقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب.
جاء ذلك ضمن اللقاء الذي عقدته مؤخرا الجمعية حول ضعف الخصوبة في المغرب.
وقالت غلام، أن بعض الحالمين بالأمومة والأبوة تمكنوا من الاستفادة من لائحة الأدوية المعوض عنها، إلا أن هذا التعويض لا يجد طريقه نحو التطبيق من قبل جميع مؤسسات التأمين الصحي والتعاضديات، وتزيد المعاناة لدى المرضى المتوفرين على بطاقة "راميد" أو غير المتوفرين عليها، فهم الأكثر تضررا من الوضعية الحالية، وليس في وسعهم التقدم بطلب التعويض عن تلك العلاجات، التي تتراوح ما بين 30 ألف درهم وقد تصل إلى 70 ألف درهم بالنسبة إلى من يلجؤون، حاليا، إلى بعض التقنيات الحديثة مثل البلازما "بي آر بي"، وهذا كله في شهر واحد، معتبرة أن التغطية الصحية الشاملة، هي الحل.
"فإلى غاية اللحظة، فإن القوانين الجاري بها العمل في أنظمة التأمين في المغرب، لا تعترف بتقنيات المساعدة الطبية على الانجاب، وترفض طلبات الأسر الراغبة في الانجاب عن تعويضهم"، تقول رئيسة جمعية "مابا".
واقترحت عزيزة غلام، تفعيل مبدأ الشراكة بين القطاع العام والخاص، وشراء الخدمات الصحية للخصوبة من القطاع الخاص.
وتزيد المعاناة في حالات الاكتظاظ والمواعيد طويلة الأمد، للاستفادة من خدمات مركز الخصوبة في الرباط، وإشكالية عدم توفر خدمة الحقن المجهري، وحل الإشكالات التي يعاني منها مركز الخصوبة في مراكش.
ذلك أن فتح مراكز للخصوبة عمومية بخدمات غير مكتملة، من حيث الزمن والمعدات والموارد البشرية من شأنه إثارة مشاعر الإحباط في نفوس الأسر الراغبة في الإنجاب والإساءة إلى مستقبل الخصوبة في المغرب.
ويجب حل إشكالية البعد الجغرافي عن مراكز الخصوبة والمختبرات البيولوجية المتخصصة، لوقف معاناة البحث عن السكن وكراء الشقق ونفقات التنقل إلى المدن المتوفرة على مراكز الخصوبة.
فإذا كان الجميع يتفق على رفع الوصم والتمييز تجاه الأسر غير المنجبة، فإن المدخل إلى هذا التغيير يجب أن يبدأ بالتغطية الصحية لرفع الشعور بالتمييز ضد الراغبين في الانجاب. 
أليس هذا الوضع من ضمن مظاهر العنف الرمزي تجاه فئة من فئات هذا الوطن؟
أليس من حق الأسر الراغبة في الانجاب معاملتها على قدم المساواة مع الأسر الولودة؟
ودعت رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة إلى الانتقال إلى مستوى السرعة القصوى، "فالساعة البيولوجية لا تسمح، لا سيما لدى النساء، اللواتي يجدن أنفسهن سريعا على عتبة انقطاع الطمث، خاصة مع تأخر سن الزواج في المغرب. 
داعية في نفس الوقت لحماية النساء، "هناك نساء صبرن على أعطاب الخصوبة عند الأزواج، وحين تمكن بعضهن من وجود حلول طبية، كانت بعض النساء قد ضاعت منهن سنوات في البحث عن الأمومة، خلالها فقدن مخزونهن من البويضات، فتحولن من زوجات داعمات للزوج المصاب بضعف الخصوبة إلى نساء ينعتن بـ"اليائسات" أو العاكرة أو "ما بقاتش كتولد"، تقول عزيزة غلام، رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة.