بنعبد الله ينتقد حكومة أخنوش ويؤكد عدم استعمالها لإمكانياتٍ بديلة

بنعبد الله ينتقد حكومة أخنوش ويؤكد عدم استعمالها لإمكانياتٍ بديلة نبيل بنعبد الله
واصل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مناقشة الترتيبات والاستعدادات، السياسية والتنظيمية، المرتبطة بالدورة المقبلة للجنته المركزية المقرر اجتماعها يوم 18 يونيو 2022.
وحسب بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، سَتُخصص الدورة أساساً لتحضير المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب.    
كما استعرض المكتب السياسي لحزب "الكتاب" مختلف مؤشرات الوضع الاقتصادي الوطني، والتي يغلب عليها الطابع السلبي. وهو ما ينعكس سلباً على الأوضاع الاجتماعية التي عناوينها الأبرز: الفقر، وغلاء الأسعار، وتدهور القدرة الشرائية، وضعف العدالة الاجتماعية والإنصاف المجالي. 
وركز المكتب السياسي على ضرورة إعادة النظر في نموذج الأنشطة الاقتصادية المُعتمَدَة، وإعمال دولة القانون في المجال الاقتصادي، ومباشرة إصلاح ضريبي جِدِّي وعميق. وأكد على أنَّ الأوضاع الدولية لا تفسر وحدها تفشي الفقر والتفاوتات وغلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاجتماعية، طالما أن هناك إمكانياتٍ لم تستعملها الحكومة، ولا سيما ما يتعلق منها بالتدخل والضبط والتقنين والمراقبة وإعادة توجيه وتحديد الأسبقيات. وهو ما يُشكل فرصة أمام فئة صغيرة لمراكمة أرباح خيالية بشكل غير مقبول، خصوصا في لحظة الأزمة التي يئن تحت وطأتها أغلب المواطنات والمواطنين. 
في هذا السياق، أكد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على أنَّ الحكومة على الرغم من اعتمادها وثيقة النموذج التنموي مرجعاً أساساً لبرنامجها، واتخاذها "الدولة الاجتماعية" شعاراً، إلاَّ أن أداءها مُـــتَّـــسِمٌ بتدبيرٍ قصير النَّفس، في غياب أيٍّ رؤية أو مبادراتٍ إصلاحية عميقة وفعلية وقادرة، فعلاً، على القطع مع الاختلالات والنقائص الاقتصادية، وعلى الذهاب في اتجاه نحو اقتصاد وطني متين يضع الانسان في صلب العملية التنموية من خلال مقاربة اجتماعية ومجالية حقيقية.