الصحافي محمد زمان: بلاغات الأهلي وصمة عار في تاريخه

الصحافي محمد زمان: بلاغات الأهلي وصمة عار في تاريخه الصحافي محمد زمان يتوسط شعار الوداد والأهلي المصري
شكلت بلاغات نادي الأهلي يشكل وصمة عار في تاريخ النادي، الذي تجاوز كل الأعراف والقوانين والخطوط الحمراء، خاصة حين حدد مهلة للدولة المغربية في استصدار آلاف التأشيرات. 

التأشيرات تخضع لمقاييس وضوابط أمنية إذ لايمكن السماح لأي كان بالدخول إلى الأراضي المغربية، دون التحقق من هويته، فهناك مجرمون ومبحوث عنهم دوليا في قضايا غسيل الأموال والاتجار في البشر والإرهاب وغير ذلك من الجرائم.

المغرب دولة لها سيادة وهي من يحدد من يدخل أراضيها. هذا حق دولة لها سيادة وأنتم المصريين ستكونون في حضرة المغرب وليس دويلة وتجمع فوضوي. المغرب من يقرر وليس الخطيب ومن معه في أي مكان .

الغريب أن أسباب النزول أو حتى تداعيات مباراة عادية لم تجر بعد، لا تسمح بكل هذا الهراء والخروج عن النص، فهذه ليست المباراة النهائية الوحيدة التي سيلعبها الأهلي، والأكيد أنها لن تكن الأخيرة، يمكن أن يفوز أو ينهزم، لكن أن يتم تحويل مناسبة رياضية عادية، إلى معركة ومنصة تراشق واتهامات وتخويف، ومسألة حياة أو موت، فهذا منحى خطير، يدين من قادتهم الظروف إلى تحمل مسؤولية قيادة ناد كبير وقلعة معطاءة، يفتخر بها كل العرب والأفارقة.

كما أن تمادى الخطيب ومن معه، بالمطالبة بحماية خاصة، وتخصيص إجراءات أمنية استثنائية، يعد وقاحة وتقليل احترام، في حق بلد معروف في كل أرجاء العالم كبلد الأمن والأمان، والسلم، واحترام الضيوف، كيفما كانت جنسيتهم أو ديانتهم أو أعراقهم.

فعلى امتداد التاريخ، تعود الأشقاء المصريون عند زيارة المغرب، كيفما كانت المناسبة، على حرارة الاستقبال وحسن الضيافة، والتعامل الإنساني الصادق، فكيف يسمحون لأنفسهم بوضع شروط تتجاوز الخطوط الحمراء.

من الآن وقبل موعد 30 ماي، نقول للأشقاء مرحبا بكم ببلدكم الثاني، ستجرى المباراة النهائية بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، وعلى أرضية مركب محمد الخامس، وفي ظروف عادية جدا.