13 مركزا للتجنيد العسكري تشرع في استقبال 20 ألف مجند مغربي (مع فيديو)

13 مركزا للتجنيد العسكري تشرع في استقبال 20 ألف مجند مغربي (مع فيديو) إدماج فوج المجندين العشرين ألفا "20000"، المتراوحة أعمارهم بين 19 و25 عاما
تتواصل عملية التحاق المجندات والمجندين بمراكز التكوين الثلاثة عشر التي عبأتها مصالح القوات المسلحة الملكية بعد انتقاء وإدماج فوج المجندين العشرين ألفا (20000)، المتراوحة أعمارهم بين 19 و25 عاما،  برسم التجريدة 37 التابعة للقوات المسلحة الملكية، على مستوى ثلاثة عشر مركزا تتوزع على مختلف عمالات وأقاليم المملكة، في عملية  وطنية عبأت لها مصالح القوات المسلحة الملكية كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستية، والتي  تتواصل حتى الأسبوع المقبل، لاستقبال المجندات والمجندين الذين تم انتقاؤهم بعد عمليات التسجيل والفحص الطبي وقرار لجنة البت بقبولهم النهائي في الخدمة العسكرية.

وبحسب المعطيات الميدانية التي تلقاها موقع "أنفاس بريس"، فإن هذه العملية، التي ستهم  انتقاء وإدماج 1800 أنثى من أصل 20 ألفا برسم سنة 2022، تجري تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وتبتدئ بالتحاق من توصلوا بأوامر التجنيد بالمراكز العشرين التي تمت تعبئتها، حيث يتم تأمين نقلهم إليها، وبعدها يتم التحقق من هوياتهم وتسجيلهم، على أن يتم إخضاعهم لعدد من الإجراءات والتدابير الإدارية، تتوزع على ورشات ثلاث، من الاستقبال إلى الفحص الطبي، ثم لجنة البت، التي تضم في عضويتها عناصر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، في أهلية المرشحة أو المرشح للتجنيد من عدمه.

ومما يميز هاته العملية الوطنية، التي توقفت لسنتين بسبب جائحة كورونا، أن انتقاء الشباب، ذكورا وإناثا، المجندين والمجندات، يتم توزيعهم على مختلف المراكز بربوع المملكة، منها مراكز مختلطة (ذكور/إناث)، ومراكز مختصة في تكوين المجندات إناث كمركز بنسليمان لتكوين المجندات، ومركز مائة بالمائة ذكوري كالمركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية (طانطان) الذي يشرف على تكوين 4000 مجند، وهو الأكبر عددا وطاقة استيعابية على المستوى الوطني، أنشئ حديثا، منه تكوين مشترك لمدة أربعة أشهر، وتكوين تخصصي لمدة ثمانية أشهر إضافية ينتهي بحيازة المجندة أو المجند دبلوما يؤهله لسوق الشغل.

وجرى تجهيز أربعة مراكز جديدة  للتكوين لاستقبال الفوج الـ 37، تتسع لاستقبال 20 ألف مجند، بكل من بنسليمان وسيدي يحيى الغرب وبنكرير وطانطان، تنضاف إلى مراكز سخرت لاستقبال الفوج السابق، بالإضافة إلى وحدات عديدة بالمنطقة الجنوبية سيتم إعدادها وتجهيزها في أفق استغلالها خلال مرحلة التخصص، إذ جرت عملية إنشاء وتجهيز المراكز الجديدة، وإعادة صيانة المراكز القديمة، وتحيين برامج التكوين، وبرمجة دورات تكوينية وتدريبية تهم المناهج البيداغوجية والتكوين الذاتي، وكذا تحيين قواعد المعطيات وبرامج العمل والتتبع.

ويستغرق التكوين في الخدمة العسكرية إثنا عشر شهرا،  يتلقى المجند خلال الأشهر الأربعة الأولى منها تكوينا أساسيا عاما وتكوينا عسكريا، وخلال الأشهر الثمانية الموالية يتلقى تكوينا في المجالات والتخصصات المتوفرة لدى مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية، لتطوير كفاءاته المهنية، على أن يستفيد المجند أو المجندة، خلال مدة الخدمة العسكرية، من إجازات دورية واستثنائية، تحدد بموجب القوانين الجاري بها العمل في مراكز التكوين ووحدات التعيين، طبقا للمقتضيات الجاري بها العمل في أنظمة القوات المسلحة الملكية.

وخلال فترة الخدمة العسكرية، يحصل المجند على  أجرة شهرية، غير خاضعة لأي ضريبة أو اقتطاع، تتراوح بين 1050 درهما بالنسبة إلى الجندي، و1500 درهم لضابط الصف، و2100 درهم للضابط، بالإضافة إلى التعويض الخاص بالأعباء المحدد مبلغه الجزافي في 300 درهم بالنسبة إلى المجندين في المنطقة الجنوبية.

 ولاقت العملية  تجاوبا لافتا وإقبالا غير مسبوق من قبل المترشحات والمترشحين للخدمة العسكرية من مختلف مناطق المملكة، حيث رصد موقع "أنفاس بريس" في شهادات لها (تنشرها بالفيديو) إقبال هؤلاء الشباب على الإنخراط عن طواعية وإرادة، خاصة وأن عمليات الاستقبال والفحص البث، تمر في سلاسة وانسيابية متميزتين، خاصة وأن منهم ما حاز على دبلومات مهنية وشواهد جامعية ستنضاف إلى خبرتهم وتكوينهم في سلك الجندية لمدة 12 شهرا.
 
 
رابط فيديو