منصف الإدريسي الخمليشي: المسرح يعيش في نزوة شبابه دعاة الريادة

منصف الإدريسي الخمليشي: المسرح يعيش في نزوة شبابه دعاة الريادة منصف الإدريسي الخمليشي
في كل الأعياد تجد العائلات و الجيران سعداء بقدومه،  إلا عيد هذه القبيلة, بلدة المسرح عيد بعد عيد نشاهد الصراعات و الأزمات, بحيث هناك الصراع الفلسطيني الصهيوني حول القدس وفي الكفة الأخرى هناك صراع المسرحيين مع المسرحيين حول الدعم و الأساليب الجديدة للمسرح, و التي من بينها رقمنته و جعله في التلفاز, هل هذا هو التحرك الذي نريده, و لماذا أساسا هذه المفاهيم الفضفاضة؟ فعلا صراع حول من سيحصل على أكثر من دعم على عمله, في حين أن الهدف المنشود أولا و أخيرا من هذا المسرح هو الثقافة و لا شيء غير الثقافة و إيصالها لأكثر فئة, ليس عبر إطار زجاجي يدعى التلفزة, نعم قد يعتبر واحدا من الوسائط و لكن ليس هو الوحيد.
نريد إعادة تحديث منطق الفرجة و هذا ما نسعى إليه دائما بصفتنا طلبة باحثين في هذا الشيخ هناك و الصبي هنا, نعم هناك شاخ المسرح و ليس هناك حسد و حقد و بغض و تجدهم يبدعون بكافة الوسائل و الطرق من أجل غاية واحدة ألا و هو تغيير فكر البعض أو على الأقل جعلهم أكثر تحليلا و نقدا.
يا نخبة البلاد, و يا فنانين الوطن الجريح, أقولها بكل اللغات و أنا صريح, قد تظنونني أنني وقيح, لكن أنا لا أريد من هذا المسرح الذي بناه الرواد أن يهدمه شباب طائش يدعي أنه محترف, فمنطق الاحتراف ليس فقط فوق الركح, بل و في الحياة العامة, في السوق. في البيت.. في المدرسة.. في المسجد.. في... لا تقل لي أنك أكبر منا خبرة بحكم التجربة إن كان هكذا الحكم فيمكننا أن نسمي أي شخص يريد أن يفعل فليفعل, اسمحوا لي أن أقول في هذا العيد الذي لا نعرفه إلا نحن أهل القبيلة, فلو كان فعلا الهدف نبيلا لكانت الثقافة ضاربة في المغرب العميق, قد يبدو ربما هذا الأسلوب هجومي أكثر من ما هو دفاعي, أنا ما زلت مراهق يلعب و أنتم شباب يعيشون نزواتهم بخيانة العهد...
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا محمد أما بعد, أود أن أوجه خطابي إلى الآباء و الأجداد في هذا السيد النظيف الملطخ بدم " خوك فالحرفة عدوك'' المسرحيون الذين يعيشون على وقع الصدمة, حرب هجينة, كلاشات منهم من يرسل رسالة خاصة و هناك من يدون تدوينة و ينشرها في جريدة و هناك من هو صامت فالصامتون هم أجدادنا في هذا الفن المسرحي الذين أسسوا شئنا أم أبينا فالتأسيس و اللبنات الأولى كانت على يدهم, لا داعي لذكر الأسماء فمنكم من درسهم في مقرره الجامعي و لكن للأسف هناك من ينكر و يقول, أنا و لا شيء غير أنا, هل هذا هو المنطق المنشود؟ من هذه القبيلة, كما قال الدكتور كمال خلادي أحد الشباب المحب و الصامتين الحكماء "من ينتمي لقبيلة الفن لا يمكن اعتباره فنانا" و في حديث آخر " نحتاج كثيرا من الكذب لنعيش" مراهق يلعب يعاتب شباب في نزوة.