تناقلت العديد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، المختصة بأخبار الفن والمشاهير، خبرا مفاده اعتقال شاب وشابة من الذين يطلق عليهم لقب "المريولين"، على خلفية تهمة التحريض على استهلاك مخدر "الكيف" وتقديم قدوة سيئة.
وجاء خبر الاعتقال عقب أن ضجت الشبكات الاجتماعية بمقطع فيديو تمثيلي، يأتي على الأغلب في إطار حملة دعائية لفائدة إحدى الشركات العالمية المختصة بالملابس الرياضية، يظهر فيه
الشابين وسط حي شعبي بملابس خاصة بالعروسين، ليتقدم الشاب بعرض الزواج للفتاة مستبدلا الخاتم بقطعة من مخدر "الكيف"، وهي المفاجأة التي أثلجت قلب العروس، التي بدت معالم الفرح واضحة على وجهها.
فإن صحت إشاعة الاعتقال، ستكون الواقعة بذلك قد أضاءت على سكيزوفرينيا حقيقة يعيشها مجتمعنا المغربي بكل مكوناته، ففي الوقت الذي يتباهى فيه بعض نجوم فن الراب بالمغرب، بتعاطي مختلف أنواع المخدرات بشكل علني، من خلال مشاركة صور خاصة وفيديوهات توثق لذلك، مع متابعيهم المقدر عددهم بالملايين أحيانا، أغلبيتهم من الأطفال والمراهقين، أ لا يستدعي ذلك تدخلا فوري نظرا لكون هؤلاء المشاهير الأكثر شعبية وتأثيرا؟ ألا ينبغي أن تطبق القوانين على الجميع؟ وهل ممكن أن تغطي شهرة البعض عن ما يرتكبونه من سلوكيات تتعدى في بعض الأحيان كونها غير مقبولة لتدخل في خانة الفعل الإجرامي؟
وقد ذهبت معظم التعليقات المستنكرة للأمر والتي أمطر بها كل من حظت الواقعة باهتمامه على الفيديو المثير للجدل المنتشر في هذا الاتجاه، ونذكر من بينها: "إذ سجنوا على نشر محتوى به مخدرات وتعاطي أو ترويج أو تحريض على التعاطي والإدمان فإنها تهمة باطلة لأن هذا يشاع فالسوشيال ميديا من مشهورين أمثال محمد طه طوطو ويونغ لون وسكيني وغيرهم كثيرون…أو السجن فقط للمستضعفين".
وعلق أحد نشطاء مواقع التواصل على ذات الموضوع قائلا: "يستحقون ليكونوا عبرة ويجب أن ينطبق الأمر أيضا على المسلسلات ومغنيين الراب، إذ يجب أن تطبق عليهم مراقبة ومحاسبة ولكن من يطبق؟" و في تعليق آخر "وبالنسبة لمغنيين الراب، أحدهم يتعاطى في العلن ويلتقط صور وهو يحمله لدرجة أنه تحدث عن الأمر في إحدى البرامج الإذاعية بكل فخر، أليس من المؤثرين ويمكن أن يأثر على متابعيه، ما هذا التناقض".