بعد تجاهل الحكومة.. آباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا يطالبون بإدماج أبنائهم

بعد تجاهل الحكومة.. آباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا يطالبون بإدماج أبنائهم ارتأى عدد من أسر الطلبة الفارين من الحرب الدائرة أوزارها في أوكرانيا
دعت الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، القطاعات الحكومية المعنية وعلى رأسهم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى تكثيف، وتظافر الجهود قصد تسريع وتيسير مسطرة إدماج الطلبة الفارين من الحرب في أوكرانيا تفاديا لما قد ينجم من آثار نفسية وخيمة، على الطلبة المغاربة المجبرين على العودة إلى وطنهم بسبب الحرب الدائرة رحاها بأوكرانيا.

واستنكرت الجمعية ما اعتبرته "تراجعا" من الوزارة الوصية عن الإدماج الذي سبق أن أعلن عنه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي أكده مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة في إحدى ندواته الاسبوعية المنظمة مباشرة بعد الانتهاء من أشغال المجلس الحكومي.

وفي السياق ذاته، أفادت الجمعية أن وزارة التعليم العالي وعدت بإدماج الطلبة كل حسب اختصاصه، حيث تم تخصيص منصة إلكترونية لتمكين الطلبة العائدين من أوكرانيا بمختلف الشعب الدراسية من تسجيل أسمائهم لكي يتأتى للسلطات العمومية إحصائهم، والعمل على إدماجهم حتى لا تضيع منهم فرصة مواصلة دراستهم العليا ببلدهم المغرب إسوة بزملائهم.  الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا داخل الوطن.

أثارت جمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا، مسار التأسيس، مبرزة أنه "من أجل تسريع عملية الإدماج التي وعد بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على مرأى ومسمع من الرأي العام الوطني والدولي، ارتأى عدد من أسر الطلبة الفارين من الحرب الدائرة أوزارها في أوكرانيا، وحتى يتسنى للمتضررين وذويهم الدلو بدلوهم في موضوع الادماج المذكور إلى جانب كل الأطراف المعنية، وعلى رأسهم المسؤولين على قطاع التعليم العالي، تم تأسيس  الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة المغاربة بأوكرانيا يوم الأحد 20 مارس الماضي بمقر الاتحاد المغربي للشغل  بالرباط. شارك في أشغال الجمع العام التأسيسي الذي دعت إليه اللجنة التحضيرية، إضافة إلى العديد من الطلبة العائدين من أوكرانيا،  عدد كبير من أسرهم توافدوا من كل جهات المملكة على مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط.

ومباشرة بعد إيداع وثائق تأسيس الجمعية لدى السلطات المعنية وجه مكتب الجمعية مراسلة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزيرة السكن والتعمير من أجل السماح لطلبة الطب العام وطب الأسنان والصيدلة والمسجلين في شعب الهندسة المعمارية بالاستفادة من التداريب في المؤسسات التابعة لهاذين القطاعات الوزاريين. 

وفي نفس اليوم وجه مكتب الجمعية رسالة ثالثة إلى وزير التعليم العالي والابتكار ملتمسين مقابلته لإطلاع ممثلي آباء وأمهات الطلبة المغاربة بأوكرانيا عما تنوي الوزارة الوصية القيام به في شأن الادماج الذي تحدث عنه شخصيا الوزير عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، التصريح الذي تناقلته العديد من منابر الصحافة الورقية والإلكترونية، إلا أنه لحد كتابة هذه الرسالة المفتوحة".
وفيما نددت بعدم توصلها بأدنى جواب، أفادت بأنه بالموازاة مع هذا التجاهل الذي ووجهت به  وهي الجامعة القائمة الذات وفقا للقوانين الجاري بها العمل، استقبلت مصالح الوزارة الوصية بعض ممثلي الآباء والأمهات الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الوزارة المعنية دون سابق إعلام. 
وتساءلت:" هل هذا يعني أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تفضل أسلوب الاحتجاج عن طريق الوقفات الإرتجالية على أسلوب الحوار بشكل قانوني وحضاري ؟ "