من أراد أن يفهم خلفيات اختيار المغرب عدم المشاركة في التصويت في الأمم المتحدة بخصوص الموقف من الحرب في أوكرانيا، ننصحه بإعادة قراء خطاب الملك محمد السادس في قمة الرياض التي انعقدت عام 2016. إذ في هذا الخطاب الملكي حسم محمد السادس اصطفافات المغرب في خانة واحدة ، وهي الخانة التي تعني بالعربية تاعرابت: "للي معانا حنا معاه وللي عندو رجل هنا ورجل لهيه ماعندنا مانديرو بطاسيلت مو".
الميساج الملكي موجه للمنافقين في الاتحاد الأوربي( خاصة فرنسا واسبانيا وألمانيا وباقي ملحقاتهم بالاتحاد) الذي يرفض الخروج من "رونضته" بشأن الحسم في الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه مثلما فعلت ذلك الولايات المتحدة الامريكية بكل وضوح والتزام.
وبالتالي فعدم مشاركة المغرب في التصويت أصلا( لم يلجأ للامتناع)، هو موقف يلخص ما يلي: "حنا المغاربة ماسوقناش في حرب الأوربيين مع روسيا التي تدور رحاها في أوكرانيا ومخرجاتها الجيوسياسية".
انتهى عهد هرولة المغرب لإشهار ولائه واصطفافه وراء الغرب في كل محطة تكون فيها أوربا طرفا.
لقد قالها الملك محمد السادس :" المغرب ليس محمية لأي بلد"!