مأساة الطوابرية بالمغرب أنهم بلا تاريخ معارض وبلا شرف معارضة !

مأساة الطوابرية بالمغرب أنهم بلا تاريخ معارض وبلا شرف معارضة ! محمد زيان يتوسط زكريا المومني ودنيا الفيلالي
يحرص الطوابرية على استغلال ورقة حقوق الإنسان وإثارتها ضد المغرب في كل لحظة وكأن انتهاكها سياسة ممنهجة، أو كأن المغرب يرتكب خروقات جسيمة، ويوظف في ذلك وسائل إعلام ومنظمات دولية لا هم لها إلا المغرب الذي حقق تقدما مشهودا في المصادقة على الاتفاقيات والتفاعل مع الآليات الدولية عكس دول أخرى يغض الطرف عن انتهاكاتها وتجاهلها لهذه الآليات. 
في عرف الطوابرية كل شيء يجوز للتهويل من وضعية حقوق الإنسان في المغرب لأن الهدف هو تصويره كأنه "جهنم"، ولذلك فكل طوابري تعرض لمتابعة قانونية وقضائية عليه لعب ورقة "الاستهداف السياسي" وإظهار سيفي "نهج السيرة" المعارض الشرس.
مأساة هؤلاء أنهم بلا تاريخ معارض وبلا شرف معارضة. وهذا ما جعل مغمورة مثل دنيا الفيلالي تبحث عما تقوي به صفتها لتبدو معارضة فتلجأ إلى الانتقائية والتعسف والتطرف اللفظي وتبني إسقاط النظام والتهليل به ونشر شعارات معزولة تعود ل 2011. تحاول الهاربة من القضاء المغربي نفي تهمة العلاقة مع الجزائر عنها بأي ثمن فتسقط في التناقض. هل يمكن لها أن تذكرنا بعدد المقالات التي نشرتها عنها الصحافة الجزائرية خلال سنة 2022 فقط؟ الحقيقة أنها فاقت الثلاثين!! وهل يمكن أن تكذب أن المحامية التي تكلفت بملف طلبها اللجوء في فرنسا جزائرية؟
زكريا النصاب يدافع عن المرابط وهذا الأخير يدافع عن دنيا وهي تبرئ زيان ناقلة عبارات التضامن من محبرة رضى الغليظ الذي تسبب في "تغراق الشقف" لبوعشرين، وهذا الأخير ملازم لظل الماتي منجيب الذي له حواريون، مثل بناجح والحماموشي، يحركهم بإشارات منه مثل المتحكم في التلكومند. وحين تضيق بهم السبل يطلبون خدمة وسائل إعلام ومنظمات أجنبية رهن الإشارة وفي الخدمة ويلجأون لورقة "الحريك"/ التهجير السري لكل مناضل احترقت أوراقه ومعروف من يسدي هذه الخدمات طبعا، بل معروفة حتى الوجهات المفضلة مؤقتا في انتظار ملف لدى دولة أوربية أو أمريكية. تواترت الحالات حتى صارت الخطة معروفة بدءا بالمنصوري ووهيبة وعبد الصمد وعفاف واستيتو والعقبى لصبي آخر ينتظر دوره على أحر من جمر وهو من الآن يسخن صفحته بالتدوينات. الطوابرية مجموعة مغلقة ضاقت عليها السبل وصارت تتخبط وترتكب الأخطاء لأنها لم تعد قادرة على المواجهة الشريفة بالقانون. زيان المتصابي والوزير والمحامي صار يسمع سؤال القاضي ويعيه جيدا ولكنه يفضل الإجابة خارج الموضوع والحديث في كل شيء إلا في صلب الموضوع. وحين يخرج من قاعة المحكمة يتنمر ويبحث عن الميكرو للعب دور البطولة وتفريغ حقده ومكبوتاته حتى صار كل إعلامي مهني يتحاشى أخذ تصريح منه لأنه يعلم جيدا أنه لن يجيبه عن أي سؤال مرتبط بموضوع المتابعة وقد يورطه مجانا في متابعة قضائية. كنت قد قلت في أكثر من بوح بأن زيان بلغ أرذل العمر "شرف وتلف" ومن يريد به خيرا عليه نصحه بقضاء ما تبقى من أيامه في خلوة يمسك فيها فمه و"شي حاجة أخرى" لعله ينجو من سوء خاتمة تبدو واضحة لكل من يتابع تصريحاته وتصرفاته هذه الأيام.