عبد السلام الصديقي: حينما تقترب من الملك تشعر بكثير من الارتياح

عبد السلام الصديقي: حينما تقترب من الملك تشعر بكثير من الارتياح عبد السلام الصديقي
عاد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية الأسبق للحظة تعيينه وزيرا للشغل في النسخة الثانية لحكومة عبد الإله بنكيران سنة 2013. واعتبر عبد السلام الصديقي، أن حدث التعيين في منصب وزير لا يحدث  عدة مرات في عمر الإنسان.
وأكد عبد السلام الصديقي في حوار مع  أسبوعية " الأيام"، أنه عندما انخرط في العمل السياسي،  لم يكن الهدف قطعا هو تقلد المسؤوليات الوزارية، بل المساهمة في خدمة البلاد وتطورها.
وقال عبد السلام الصديقي في الحوار ذاته: "لقد كان التعيين الملكي يوم الخميس 10 أكتوبر 2013، أتذكر أننا كنا في اجتماع للمكتب السياسي يوم الأربعاء 9 أكتوبر،  وكانت هناك " إشاعات" صحافية حول تعييني  وزيرا للتشغيل،  أما أنا فلم أكن على علم بأي شيء، بل كنت مستعدا للسفر في اليوم نفسه إلى مراكش للمساهمة في ندوة علمية.. وفي نهاية الاجتماع  أخبرت الأمين العام للحزب بسفري إلى مراكش، إلا أنه طلب مني العدول عن ذلك وعدم اغلاق الهاتف،  وذاك ما كان، إلى أن تلقيت مكالمة هاتفية حول منتصف الليل من قبل الأمين العام، ثم كان الاستقبال الملكي يوم الخميس بعد الزوال".
وتحدث عبد السلام الصديقي، في الحوار نفسه  بشكل من الحنين حول لحظة تعيينه وزيرا للتشغيل، وتابع قائلا: " في هذه اللحظة بالذات شعرت بالكثير من الفرحة الممزوجة بالدموع لما استحضرت مساري الشخصي والمراحل التي عشتها  منذ طفولتي تحت رعاية والدي رحمهما الله، وتمنيت لو كان والداي على قيد الحياة ليشاطراني  تلك اللحظة، وأن ما قام به من تضحيات وجهود لم يذهب سدى. وشاءت الأقدار أن يكون يوم تعييني وزيرا في 10 أكتوبر هو اليوم بالضبط الذي توفيت فيه والدتي، وكان ذلك يوم 10 أكتوبر 2008، أما الوالد فقد لبى نداء ربه يوم 23 مارس 2013.
وأضاف عبد السلام الصديقي، أن اللحظة الراسخة التي بقيت في ذهنه هي التي أقدم فيها على تحية الملك محمد السادس وتقبيل كتفه، وقال " حينما تقترب من الملك تشعر بكثير من الارتياح،  وتدرك في الوقت نفسه حجم المسؤولية الملقاة عليك  إذ من غير المقبول أن تخيب ظن صاحب الجلالة، وألا تكون في مستوى الثقة.. ".