الطيب البوزياني: نحتاج لإرادة لإعادة الاعتبار للهوية والثقافة الأمازيغية

الطيب البوزياني: نحتاج لإرادة لإعادة الاعتبار للهوية والثقافة الأمازيغية الطيب البوزياني إلى جانب العلم الأمازيغي
أكد الناشط الحقوقي والنقابي الأمازيغي الطيب البوزياني على أنه "يجب التأكيد على أن الأمازيغية قضية وطنية، بل يفترض أن تكون القضية ذات الأولوية، وليست مجرد مسألة.. إنها المشروع المجتمعي الحضاري الذي يجب أن ينخرط فيه الجميع أفرادا ومؤسسات من أجل مصالحة حقيقية مع الذات ومع التاريخ والجغرافيا للتوجه نحو المستقبل دون عقد وبثقة أكبر في النفس".

وأوضح البوزياني في تصريح لموقع "أنفاس بريس" بخصوص "الأمازيغية يمكن أن نسجل بداية أن الحكومة مازالت في أشهرها الأولى، والأعراف تقتضي منحها بعض الوقت قبل الخروج بخلاصات قد تعبر عن حقيقة نوايا الحكومة تجاه ملف الأمازيغية الذي ظل يراوح مكانه منذ ترسيمها في الدستور ، بل أنها شهدت تراجعات خطيرة غير مفهومة".
 وسار البوزياني إلى التأكيد أننا "نسجل كمناضلين متتبعين للشأن الأمازيغي أن تلميحات الحكومة الحالية لا تبشر بالخير إذ مازال الحديث بالأمازيغية في البرلمان مشروطا بتوفير الترجمة، كأن كل المغاربة يفهمون العربية دون ترجمة أو أنهم ينتظرون سقوط هذه الترجمة كوحي من السماء.. إضافة إلى عدم الزيادة في عدد المناصب المخصصة لتدريس الأمازيغية بما يفيد تسريع وتيرة تعميم تعلم وتعليم الامازيغية، وتسجيل استهتار الأكاديميات والمديريات الإقليمية بمشروع تدريسها باعتبارها مادة دراسية تكميلية وليست لغة وطنية ورسمية للدولة".

واعتبر البوزياني أن "الجواب الذي قدمه الناطق الرسمي باسم الحكومة الذي راسل الحكومة السابقة قبل سنة، بخصوص مطلب ترسيم رأس السنة الأمازيغية كيوم عيد وطني وعطلة رسمية مؤدى عنها يفضح المستور ويبين بالملموس ان قرار النهوض بالأمازيغية وإعادة الاعتبار لها ليس بيد الحكومة أو البرلمان بل بيد جهات أخرى تريد أن تبقى اللغة والثقافة الأمازيغية فولكلورا وموروثا ماضويا لتشجيع السياحة و تلميع الصورة الخارجية لا غير".
 وسار إلى التأكيد أن "الأطراف المشكلة للحكومة وخاصة حزب التجمع الوطني للأحرار (الذي ارتكز في حملته الانتخابية التي بوأته المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والبرلمانية الأخيرة على خطاب الأمازيغية واستقطاب مناضليها..) هي والدولة المغربية من ستستفيد من إعادة الاعتبار للهوية والثقافة الأمازيغية إذا كانت تريد أن يكون توجهها نحو إفريقيا مبنيا على أسس متينة وليس على الرشاوى والخطابات الجوفاء".
 
الطيب البوزياني: ناشط حقوقي ونقابي أمازيغي