شارك المغرب في النسخة الـ 26 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية لميلانو في الفترة الممتدة ما بين 04 و12 دجنبر2021، الذي يعد "أكبر" معرض تجاري للقطاع في أوروبا.
وعرف الجناح المغربي، الذي أقامته مؤسسة "دار الصانع"، مشاركة 25 عارضا من مختلف الحرف.
وقد قام سفير المملكة المغربية بإيطاليا السيد يوسف بلا بزيارة للمعرض صرح بالمناسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الجناح المغربي يعكس " التمازج الموفق بين الحرف اليدوية التقليدية العريقة والتصورات المبتكرة الرامية إلى النهوض بالتراث الوطني غير المادي ومواجهة تحديات العولمة.
في حين عبر عدد من مغاربة إيطاليا عن عدم رضاهم على المستوى الذي ظهر به المغرب خلال هذه المناسبة الدولية الهامة، حيث أدلوا بتصريحات بهذا الخصوص.
يحيى المطواط، فاعل جمعوي
هل قام سفير المملكة بزيارة للأروقة المجاورة لرواق المغرب ليقارن ويقف على الصورة الباهتة وغير المشرفة والتي لا تعكس على الإطلاق مهارة الصانع المغربي ولا على تنوع وغزارة المنتوج التقليدي المغربي ولا على غنى المطبخ المغربي؟؟؟؟ أم أنه اكتفى فقط بزيارة بروتوكولية ابتدأت وانتهت في مكانها وزمنها؟؟؟؟؟
معرض دولي من هذا الحجم وهذه الأهمية وبمشاركة العديد من الدول الصديقة والمعادية تهمنا فيه الصورة الحقيقية المشرقة والمُشرٍّفَة لبلدنا وغير مقبول إطلاقا أن يتم تسويق مشاهد بئيسة عبر أروقة مملة تدعو للحسرة والشفقة.
من المسؤول ياترى عن هذا التردي؟؟ وهل ستتدارك الجهات المسؤولة الوضع في القادم من المعارض من خلال اختيار و تشجيع ودعم صناع تقليديين وحرفيين يشرفون الوطن و يبرزون فعلا التنوع الثقافي المغربي.؟؟
محمد ملطوف فاعل جمعوي:
زرت المعرض يوم 08 دجنبر ولم اصادف وجود أي صانع تقليدي يمتعنا ويمتع الزوار بمهاراته وطريقة اشتغاله، فقط محلات للبيع غير مرتبة وعدد من المحلات فارغة وتواجد بعض العارضين المغاربة في أماكن اخرى وسط محلات دول اخرى.
اما المطعم المغربي فغير مرتب وتشوبه فوضى ناهيك عن الاثمنة الباهظة مقارنة مع دول اخرى كتونس ومصر، فجناح الصناعة التقليدية المغربي اقل جاذبية وتنوعا...
نتمنى من وزارة الصناعة التقليدية ان تنتبه لهاته التمثيلية الباهتة في المستقبل خاصة وأن المعرض الدولي يعتبر مناسبة جد مهمة للتسويق الجيد للصورة الحقيقية والمتنوعة للمنتوج المغربي.
طارق بانور: مكلف بالعلاقات العامة بجمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن.
كل سنة أقوم بزيارة معرض الحرفيين العالمي في ايطاليا وخصوصًا الرواق المغربي بمدينة ميلانو مع العائلة، ولكن هذه السنة كانت زيارتي صدمة كبيرة حيث لم يعكس المستوى الحقيقي لدولة كالمغرب بالمقارنة مع دول اخرى، مع غياب للحرفيين المغاربة ووجود فقط التجار، كأني في سوق اسبوعي (سوق السبت)،لا على مستوى التنظيم او السلع ولا حتى الرواق الذي يشبه حمام شعبي بأقواس برتقالية تعطيك كأول نضرة ان المغرب كله عبارة عن صحراء قاحلة.
كما أن غلاء الاسعار بالمقارنة مع دول اخرى كتونس والسعودية والامارات ودول اوربية يطرح أكثر من سؤال حول الجهة التي تحدد سعر المعروضات.
من المسؤال عن هذه المهزلة ؟؟نحن سفراء المغرب طول السنة لهذا اتمنى من الله أن لا تكرر هذه الكارثة الثقافية والسياحية والصناعية لمغربنا الحبيب.