المسيرة الخضراء.. الناظوريون يتفقدون المزار اليهودي "سيدي ربي عداتي"

المسيرة الخضراء.. الناظوريون يتفقدون المزار اليهودي "سيدي ربي عداتي" جانب من الزيارة التفقدية للمزار اليهودي "سيدي ربي عداتي"
احتفاء بالذكرى 46 لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء، أفاد مصدر "أنفاس بريس" أن عدة منظمات وفعاليات المجتمع المدني بكل من إقليمي الناظور والدريوش، بمشاركة مندوبية الثقافة لإقليم الناظور، وفعاليات أجنبية قامت بزيارة ميدانية إلى المزار اليهودي "سيدي ربي عداتي" بإقليم الناظور، وزيارة إلى مقر المشيخة المركزية الأصلية للزوايا القادرية بالمغرب بإقليم الدريوش، فضلا عن زيارة بعض المعالم التاريخية بذات الإقليم، خصوصاً الثكنة العسكرية الخليفية بجماعة مطالسة.
الأنشطة المذكورة تروم حسب المنظمين، التعريف والتأكيد على المستوى الرفيع من قيم التعايش الذي تحظى به مكونات المجتمع المغربي قصد رفع التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية اليوم، والتعبير عن كيفية التعامل مع الاختلاف في ظل تزايد وتيرة التحريض على العنف وارتكاب الفظائع تحت مبررات دينية أو عرقية.
وفي هذا السياق تحاول هذه المؤسسات والمنظمات والفعاليات المدنية بإقليمي الناظور والدريوش بلورة طريقة مميزة قصد إدارة موضوع التنوع الثقافي والديني والعرقي الذي يؤثث الأحداث العالمية وبعث رسالة إلى العالم بشأن النموذج المغربي في التعايش والسلام.
وأكدت الفعاليات المشاركة أن صناعة التعايش، داخل المجتمع الواحد، أو بين المجتمعات الإنسانية، أصبح أمراً في غاية الأهمية وضرورة مُلِحّة، ليس فقط لأصحاب القرار السياسي، بل بين أفراد المجتمع كافة، ومن هذا المنطلق (حسب المشاركين) أصبح مفهوم التعايش أحد المفاهيم المحورية الهادفة لإدارة التنوع في المجتمعات الإنسانية بشكل سليم، وتحويله إلى قوة دفع لتعزيز التماسك المجتمعي وتحقيق السلام بين شعوب العالم.
في سياق متصل، أوضحت ذات الفعاليات، بأن التعايش، ضرورة مطلقة لتسوية العلاقات الإنسانية، في المجتمعات والأديان والأوطان، ولم يعد منه مفرا، إذ أن البديل للتعايش هو، بالضرورة إقصاء وإلغاء الآخر، وما يترتب عليهما من عنف وفوضى، وعنف مضاد، وهذا لا محال يؤدي إلى تحول الآدمية إلى مجتمع من الوحوش الكاسرة تعجل باندثار البشرية.
جدير بالذكر أن من بين المؤسسات المشاركة في هذه الأنشطة المتنوعة احتفاء بمناسبة الذكرى 46 لعيد المسيرة الخضراء، مندوبية الثقافة بالناظور، وجمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي وثقافة السلام ، ومشيخة الزاوية القادرية الأصلية بالمغرب بإقليم الدريوش جماعة مطالسة، ثم جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، فضلا عن منظمة صامويل للسلام، علاوة على مجموعة من الأساتذة من داخل الوطن و أجانب وعلى رأسهم الأستاذ الباحث في التاريخ اليزيد الدريوش، والأستاذ الفرنسي "فرانك أوربا"، والأستاذة "مركان جيمي"، و الأستاذة "فليسيا لابيل"، وفعاليات من نخبة المجتمع المدني.
ورفعت الفعاليات المشاركة في هذا النشاط الوطني، برقية ولاء و إخلاص إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس، كما وجهت بالمناسبة رسائل شكر و امتنان إلى كل من عامل إقليم الناظور وعامل إقليم الدريوش اللذين لم يبخلوا على تقديم كل المساعدة و التسهيلات، وكذلك رئيس جماعة مطالسة وأعضاء مكتبه الذين سهروا على استقبال الفعاليات المدنية والحقوقية المشاركة ووفروا لهم كل ما يمكن من حفاوة الاستقبال المعروفة على قبائل مطالسة المجاهدة..